المطالبة بالتحقيق في ظروف مقتل معتقلي أبو زعبل والأخوان يطالبون بوقف المجازر

ذكرت وكالات الأنباء في مصر أن حقوقيين مصريين اعتبروا أن بيانات وزارة الداخلية المصرية حول ظروف مقتل 38 معتقلا من أنصار الأخوان المسلمين، أثناء ترحيلهم إلى سجن أبو زعبل، غير صحيحة وتنطوي على أكاذيب وإخفاء للحقيقة.

المطالبة بالتحقيق في ظروف مقتل معتقلي أبو زعبل والأخوان يطالبون بوقف المجازر

ذكرت وكالات الأنباء في مصر أن حقوقيين مصريين اعتبروا أن بيانات وزارة الداخلية المصرية حول ظروف مقتل 38 معتقلا من أنصار الأخوان المسلمين، أثناء ترحيلهم إلى سجن أبو زعبل، غير صحيحة وتنطوي على أكاذيب وإخفاء للحقيقة.


ونقل موقع الجزيرة نت، اعتمادا إلى مراسليه في القاهرة، أن الحقوقيين المصريين أكدوا أن القتلى في أبو زعبل تعرضوا للتعذيب والحرق بهدف إخفاء الأدلة ، وأنهم طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق دولية باعتبار أن مصر اليوم تفتقر على منظومة عدالة .


وقال الحقوقيون المصريون في مؤتمر صحافي عقد اليوم في القاهرة ، بتنظيم من منظمات للمجتمع المدني إن هناك عمليات قتل ممنهجة في ظل غياب المحاسبة، وأن الأهالي رفضوا استلام جثث أقربائهم من مشرحة "زينهم" قبل أن يتم إجراء تحقيق دولي.


وأعلن تحالف دعم الشرعية في مصر اليوم، عن مطلبه بإجراء تحقيق دولي في ملابسات مقتل العشرات من المعارضين للإنقلاب العسكري، الذي قاده الجنرال السيسي، فيما حملّت حركة الأخوان المسلمين وزارة الداخلية المصرية وقادة الانقلاب المسؤولية عن مقتل المعتقلين، مؤكدة أن عملية قتلهم تمت في السيارة التي أقلتهم. وأشار التحالف إلى أنه خلافا للمعطيات التي أدلت بها وزارة الداخلية المصرية فإن عدد الذين قتلوا يصل إلى 52 من معارضي الانقلاب.


وتضاربت الأنباء عن عدد الضحايا حتى في وسائل الإعلام المقربة من الحكومة المصرية، فقد  قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن 36 معتقلا احتياطيا من جماعة الإخوان المسلمين قتلوا أثناء محاولة هروب جرت خلال ترحيل السجناء من مديرية أمن القاهرة إلى سجن أبو زعبل. في المقابل قالت وزارة الداخلية المصرية في بيانات صادرة عنها إن هناك إصابات بين السجناء الذين يجري الآن إسعافهم، بعد أن قاموا بحالة شغب وهياج في محاولة للهروب أثناء تسليمهم إلى سجن أبو زعبل في محافظة القليوبية.


في المقابل نقل موقع الجزيرة نت عن مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الفتاح فايد إن هناك تباينا في أعداد القتلى، مشيرا إلى أن شهود عيان وأهالي المعتقلين يؤكدون وجود أعداد كبيرة من المعتقلين، يتم نقلهم بالعشرات في سيارات، وأن السجناء جرى فصلهم قبل وقوع المجزرة، وأن المعتقلين تتم معاملتهم بطريقة غير لائقة.

المنظمة العربية لحقوق الإنسان تطالب بتحقيق عاجل
في هذه الأثناء، قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن ما أوردته وزارة الداخلية المصرية من مقتل 38 سجينا بدعوى محاولتهم الهروب أثناء ترحيلهم لسجن أبو زعبل "يجب أن لا يمر مرور الكرام، وأن يخضع لتحقيق دولي صارم، ولاسيما أن العديد من المعتقلين أفادونا بأنهم تلقوا تهديدات من قبل ضباط بأنه ستجري تصفيتهم جسديا أثناء نقلهم في سيارات الشرطة".
وقالت المنظمة في بيان لها إنها "تنظر بخطورة بالغة إلى ما حدث، وتدعو مجلس الأمن لإرسال لجان للتحقيق في الجرائم التي حدثت بشكل عاجل وفوري، لوضع حد لسفك الدماء وإزهاق الأرواح".


من جهتها، ناشدت الجماعة الإسلامية عقلاء مصر ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لوقف المجزرة التي تواردت الأنباء بقيام قوات الداخلية بها ضد المعتقلين في سجن أبو زعبل من معارضي الانقلاب، والتي أدت لمقتل 38 شخصا حتى الآن، وسط تضارب في الأنباء بين المصادر الأمنية المختلفة.


وكانت جماعة الإخوان المسلمين قالت في وقت سابق إنها قلقة من فصل معتقلين عن بعضهم وأنباء عن محاولة تصفيتهم، وقال المتحدث باسم الجماعة أحمد عارف إن الجماعة تحاول التأكد من هذه الأنباء. واستنكر عارف رواية وزارة الداخلية التي ذكرت أن مسلحين حاولوا تحرير ستمائة من المعتقلين، مشيرا إلى أن المصابين والقتلى كلهم من الإخوان، فكيف يقع هذا العدد من القتلى من الإخوان وليس من الشرطة؟


وفي رد فعل على قضية مقتل السجناء أصدر حزب المؤتمر المشارك في جبهة الإنقاذ بيانا أعرب فيه عن تضامنه مع الدولة، واعتبر أن ما أقدم عليه السجناء في أبو زعبل جرى في سياق العمليات الإرهابية.
 

التعليقات