مصر: الإفراج عن أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط

إخلاء سبيل ماضي لا يعني غلق ملف القضية إذ لا تزال هناك إمكانية لتوجيه اتهامات رسمية له وإحالته للمحاكمة لكن دون احتجازه

مصر: الإفراج عن أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط

قال أحمد نجل السياسي المصري أبو العلا ماضي المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي إن السلطات أفرجت عن أبيه مساء اليوم الأربعاء بعد يومين من قرار محكمة للجنايات بإخلاء سبيله بعد احتجازه لأكثر من عامين على ذمة قضية تتصل بأعمال عنف.

ونشر أحمد صورة تجمعه بوالده بعد الإفراج عنه على حسابه على فيسبوك وعلق عليها قائلا 'المهندس أبو العلا ماضي حر'.

وتعود أحداث القضية إلى يوم الثاني من تموز/يوليو 2013 عندما اشتبك متظاهرون مؤيدون لمرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين مع معارضين له من أهالي منطقة بين السرايات التابعة لمحافظة الجيزة. ووفق مصادر قضائية قتل ما لا يقل عن 23 شخصا في الأحداث وأصيب نحو 18 آخرون.

وألقي القبض على أبو العلا ماضي، رئيس ومؤسس حزب الوسط، يوم 19 تموز/تموز 2013 أي منذ أكثر من عامين بقليل. وينص القانون المصري على عدم جواز الحبس الاحتياطي لأكثر من عامين.

وكانت النيابة العامة تحقق معه في عدة اتهامات تتصل بأحداث بين السرايات من بينها التحريض على العنف وتأليف تشكيل عصابي. ولم تحل القضية بعد إلى المحاكمة ولا تزال قيد التحقيق من النيابة العامة.

وقال أحمد ماضي وهو محام لرويترز إن إخلاء سبيل والده لا يعني غلق ملف القضية إذ لا تزال هناك إمكانية لتوجيه اتهامات رسمية له وإحالته للمحاكمة لكن دون احتجازه.

ويؤكد أحمد أن والده ليس مطلوبا على ذمة أي قضايا أو تحقيقات أخرى.

وبحسب مصادر قضائية فإن من أبرز المتهمين في القضية محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ونائبه خيرت الشاطر وعدد من قيادات الجماعة.

وكان أبو العلا ماضي (57 عاما) عضوا في جماعة الإخوان لسنوات طويلة قبل أن يتركها في التسعينيات لرغبته في تأسيس حزب سياسي ذي مرجعية إسلامية وهو ما كانت تعارضه الجماعة آنذاك.

ويعارض حزب الوسط عزل مرسي ويصفه بالانقلاب على الشرعية واعتقل عدد من أعضائه البارزين مثل المحامي والبرلماني السابق عصام سلطان نائب رئيس الحزب. وضمت حكومة عصام قنديل رئيس الوزراء في عهد مرسي وزيرا ينتمي لحزب الوسط هو محمد محسوب.

التعليقات