بعد حظر نشر لإيرادات قناة السويس، فرضته الحكومة المصرية، بُعيد افتتاح التفريعة الجديدة والترويج لها على أنها قناة سويس جديدة، ستنقل مصر إلى مصاف الدول الثرية، جاءت المعطيات الأخيرة، على عكس المنشود، فقد قال مدير إدارة التخطيط في هيئة قناة السويس المصرية، ناجي أمين، اليوم الأربعاء، إن إيرادات البلاد من القناة انخفضت في عام 2015 إلى 5.175 مليار دولار لأسباب من بينها انخفاض أسعار النفط العالمية.
وبلغت إيرادات مصر من قناة السويس في عام 2014 حوالي 5.465 مليار دولار أي أن الإيرادات السنوية انخفضت بنحو 290 مليون دولار.
وعزا أمين في مؤتمر صحفي انخفاض إيرادات قناة السويس خلال العام الماضي إلى "أسباب متعددة تتعلق بوحدة السحب للحقوق الخاصة (SDR) وتتعلق، أيضًا، بانخفاض سعر البترول عالميًا".
وليس هذا المشروع الوحيد الذي يعلن السيسي عن أنه سيحقق أرباحًا هائلة ومن ثم يتم التراجع عن ذلك، بعد تخصيص ساعات طويلة في التلفزيونات المصرية لمدح المشروعات والرؤية الحكيمة من ورائها، ففي انتكاسة كبيرة للسيسي، أُعلن بحضوره، عن اختراع ضابط في القوات المسلحة المصرية لجهاز جديد يقضي على فيروسي سي والإيدز، ليتضح في ما بعد أن الاختراع محض خيال، دون محاسبة المتسبب بالفضيحة. وكذلك مشاريع عديدة كمشروع "المليون وحدة بنائية" و "العاصمة الجديدة".
وخسرت عقود خام برنت القياسي أكثر من الثلثين منذ منتصف 2014 وبلغ سعر خام مزيج برنت 31.14 دولار خلال معاملات اليوم.
وقال أمين، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي اليوم في الإسماعيلية، إن عدد السفن المارة في قناة السويس خلال 2015 ارتفع بمقدار 358 سفينة ليصل إلى 17.483 ألف سفينة".
ووفقا لحسابات رويترز، زادت إيرادات القناة خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى حوالي 429 مليون دولار من 408.4 مليون في نوفمبر/تشرين الأول.
وارتفعت عدد السفن المارة عبر قناة السويس إلى 1468 سفينة في ديسمبر/كانون الأول من 1401 سفينة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وتتوقع هيئة قناة السويس ارتفاع الإيرادات من مرور السفن إلى 13.2 مليار دولار سنويا بحلول عام 2023.
التعليقات