هل يصبح أحمد أبو الغيط أمينًا عامًا للجامعة العربية؟

نقلت وسائل إعلام عربيّة، اليوم الثلاثاء، عن مصادر دبلوماسيّة مصريّة قولها إنه تم التوافق بالتزكية على وزير الخارجيّة المصري الأسبق، الذي أطاحت به ثورة يناير، أحمد أبو الغيط، أمينًا عامًا لجامعة الدول العربيّة.

هل يصبح أحمد أبو الغيط أمينًا عامًا للجامعة العربية؟

أبو الغيط مداعبًا ليفني بعد تهديدها غزّة (أرشيف)

نقلت وسائل إعلام عربيّة، اليوم الثلاثاء، عن مصادر دبلوماسيّة مصريّة قولها إنه تم التوافق بالتزكية على وزير الخارجيّة المصري الأسبق، الذي أطاحت به ثورة يناير، أحمد أبو الغيط، أمينًا عامًا لجامعة الدول العربيّة.

وأثار ترشيح أبو الغيط للأمانة العامة للجامعة العربية موجة غضب واسعة رافضة لذلك في الأوساط المصرية والعربية لدوره في نكوص السياسة الخارجية المصريّة خلال عهده الذي استمر منذ العام 2004 حتى الإطاحة به عقب ثورة يناير في العام 2011.

وعرف عن أبو الغيط صلاته الوثيقة بالرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، ووزيرة الخارجية الإسرائيليّة السابقة، تسيبي ليفني، التي قامت بتهديد غزّة بعدوان واسع في مؤتمر صحفي مشترك مع أبو الغيط في العام 2007، حيث قالت إن 'على حماس أن تعرف أن إسرائيل لن تقبل هذا الوضع، بلغ السيل الزبى' دون أي يحرّك أبو الغيط ساكنًا، رغم أن ليفني تهدّد قطاعًا عربيًا شقيقًا محاصرًا، يشكّل العمق الإستراتيجي لمصر في الدفاع عنها بالحروب المتعاقبة مع إسرائيل، وفعلًا لم تكذّب إسرائيل خبرًا في ظل 'التفويض المصري' وقامت بشن عدوان واسع على القطاع تسبب في استشهاد أكثر من ألفي فلسطينيّ، ولم يكتف أبو الغيط بالصمت، إنما قام على مرأى ومسمع من العالم ومصوريه بإنقاذها إذ تعثّرت لحظة خروجها من المؤتمر الصحفي المشترك.

كما شهدت العلاقات المصريّة مع دول العمق الإستراتيجي الأفريقي لمصر، وهي دول المنبع والمصب لنهر النيل انتكاسة كبيرة، حيث اتهمت أوساط سودانية أبو الغيط بدعم تقسيم السودان إلى دولتين، بالإضافة إلى رفضه قطع العلاقات المصرية الإسرائيلية أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان في العام 2006، مؤكدًا أن ذلك سيكون بمثابة إعلان حرب مصرية على إسرائيل، وأن هنالك تعاقدًا مصريًا إسرائيليًا ممثلًا في اتفاقية السلام، ومصر دولة تحترم التزاماتها.

ولم تقتصر ردود فعل أبو الغيط ردًا على الحروب الإسرائيليّة المتعاقبة على لبنان وغزّة بالصمت، إنما هاجم في العام 2009، بعد أشهر معدودة من انتهاء العدوان على غزّة، حركة حماس وحزب الله بالقول إنه 'خلال الحرب على غزة سعى الطرفان لإشعال صراع في الشرق الأوسط' متهمًا إياهما بـ 'محاولة تحويل المنطقة إلى منطقة صدام وصراعات'، معترفًا أن مصر أفشلت عقد قمة عربية مكتملة النصاب في قطر، متذرعًا بأن تلك القمة تهدد العمل العربي المشترك.

وحين بدأت رياح الثورات العربيّة تهب قادمة من تونس، اشتهر أبو الغيط بالقول إن 'مصر ليست تونس' مستبعدًا قيام ثورة في مصر على غرار الثورة التونسية، حيث انبرى في الدفاع عن مبارك ونظامه حتى بعد سقوط النظام المصري، ففي لقطة شهيرة له، قام بوصف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالولد الصغير، ردًا على مطالبة الأخير مبارك بالتنحي، وحتى بعد سقوط النظام، نفى أن يكون ما حدث ثورة إنما 'كلام فارغ'.

أما في ما يتعلق بالجامعة العربيّة، فقد أثارت تصريحات أبو الغيط في العام 2010 غضبًا كبيرًا في أروقة الجامعة، بعد تصريحه بأن منصب أمين عام جامعة الدول العربية 'مصري وسيبقى كذلك'.

التعليقات