الإخوان المسلمون وحماس تنفيان تهمة اغتيال بركات

قال المتحدّث باسم جماعة الإخوان المسلمين بمصر، محمّد منتصر، ردًّا على الاتّهامات القضائيّة المصريّة الصّادرة ضدّ حركة الإخوان وحركة حماس الفلسطينيّة باغتيال النّائب العامّ السّابق، هشام بركات: 'أنتم المؤامرة الحقيقة ضدّ مصر والأمّة".

الإخوان المسلمون وحماس تنفيان تهمة اغتيال بركات

وزير الدّاخليّة المصريّ - مجدي عبد الغفّار

قال المتحدّث باسم جماعة الإخوان المسلمين بمصر، محمّد منتصر، ردًّا على الاتّهامات القضائيّة المصريّة الصّادرة ضدّ حركة الإخوان وحركة حماس الفلسطينيّة باغتيال النّائب العامّ المصريّ السّابق، هشام بركات: 'أنتم المؤامرة الحقيقة ضدّ مصر والأمّة.. أنتم القتلة.. أبحثوا من بينكم عن قتلة نائبكم العامّ.'

وكان يوجّه حديثه لعبد الغفّار وللرئيس المصريّ عبد الفتّاح السّيسي.

أمّا المتحدّث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، فعقّب على القرار: 'حماس تستهجن الاتّهامات المصريّة. هذه الاتّهامات غير صحيحة ولا أساس لها من الصّحّة.'

ولا يوجد إعلان مسؤوليّة مؤكّد عن الهجوم.

وفي وقت سابق اليوم، قالت النّيابة العامّة إنّها أمرت بحبس ستّة أشخاص ينتمون لجماعة الإخوان لمدّة 15 يومًا على ذمّة التّحقيقات للاشتباه في صلتهم باغتيال بركات.

واتّهم عبد الغفّار القياديّ بجماعة الإخوان يحيى موسى الذي شغل منصب المتحدّث باسم وزارة الصّحّة إبّان عهد مرسي بإصدار التّكليفات لعناصر الجماعة في الدّاخل لاغتيال بركات. ويعيش موسى حاليًّا في تركيا. اتّهمت مصر مسؤولين من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، ممّن يعيشون في الخارج، بالتّآمر مع عناصر من حركة حماس الفلسطينيّة لاغتيال النّائب العامّ، المستشار هشام بركات، العام الماضي، واعتقلت 14 شخصًا لعلاقتهم بالهجوم.

وقتل بركات (64 عامًا) في تفجير استهدف موكبه بالقاهرة في حزيران/يونيو العام الماضي. وهو أكبر مسؤول مصريّ يقتل على يد مسلّحين منذ إعلان الجيش عزل الرّئيس السّابق محمّد مرسي عام 2013.

وقال وزير الدّاخليّة المصريّ، مجدي عبد الغفّار، اليوم الأحد إنّ جماعة الإخوان تقف وراء عمليّة الاغتيال، كما واتّهم حماس بلعب 'دور كبير جدًا' في الحادث.

وأضاف عبد الغفّار في مؤتمر صحافيّ بالقاهرة إنّ السّلطات ضبطت خليّة تضمّ 48 من عناصر جماعة الإخوان، كانت تعمل على تقويض الأمن من خلال شنّ عدّة هجمات، مضيفًا أنّ من بينهم 14 شخصًا شاركوا في اغتيال بركات.

وأضاف أنّهم 'اعترفوا جميعًا بارتكاب الحادث، وبذلك تكون جماعة الإخوان المسلمين الإرهابيّة مسؤولة عن هذا الحادث'.

وقال عبد الغفّار إن اغتيال بركات كان في إطار 'مؤامرة كبرى بدأت منذ فترة طويلة' وتمّت بتوجيه من قيادات لجماعة الإخوان المسلمين تعيش في تركيا.

وأضاف أنّها تمّت 'بالتّنسيق مع الذّراع الآخر المسلّح في غزّة، وهو حركة حماس التي اضطلعت بدور كبير جدًا في هذه المؤامرة وأشرفت على العمليّة منذ بدايتها وحتى انتهائها.'

وتنفي جماعة الإخوان دائمًا أيّ صلة لها بالعنف.

وأضاف الوزير الذي أتمّ أمس السّبت عامًا كاملًا في منصبه أنّ 'العناصر التّابعة لحماس شاركت في التّخطيط والتّدريب ولم يتواجد منهم أحد هنا.'

وكثيرا ما تتّهم مصر حماس بمساعدة متشدّدين إسلامييّن ينشطون في شبه جزيرة سيناء التي تتاخم قطاع غزّة في مهاجمة قوّات الأمن المصريّة، لكن الحركة الفلسطينيّة تنفي الاتهامات.

وأصدرت محكمة مصريّة حكمًا باعتبار حماس جماعة إرهابيّة، لكن محكمة أخرى ألغت هذا الحكم العام الماضي.

اعترافات مصوّرة

وقتل متشدّدون ينشطون في شبه جزيرة سيناء المئات من رجال الجيش والشّرطة منذ إعلان عزل مرسي. وأنشط الجماعات المتشدّدة في مصر جماعة ولاية سيناء التي بايعت تنظيم الدّولة الإسلاميّة الذي استولى على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

وعرضت وزارة الدّاخليّة ما قالت إنّها اعترافات مصوّرة لمجموعة من الشّبّان في أوائل العشرينات، بالمشاركة في عمليّة اغتيال النّائب العامّ السّابق، والمشاركة في احتجاجات مؤيّدة للإخوان ومهاجمة أبراج كهرباء والسّفر إلى غزّة لتلقّي تدريبات عسكريّة على يد حماس.

وقال أحدهم إنّ 'مهرّبين من شمال سيناء ساعدوني أن أذهب إلى غزّة... قابلني هناك ناس تابعون لحركة حماس ... أخذت دورة في الأسلحة المتنوعة وفي العربات المفخخة والتكتيك العسكري وفي هندسة المتفجرات لمدّة شهر ونصف لكنّني بقيت هناك ثلاثة شهور حتّى استطعت العودة لمصر.'

وتابع أنّه ظلّ على اتّصال مع ضبّاط مخابرات من حماس.

وأضاف 'الدّكتور يحيى موسى كلّفني بتنفيذ اغتيال النّائب العامّ عن طريق (برنامج) لاين على التليفون. كلّفني أنا ومجموعة أن نستعدّ لاغتيال النّائب العام.'

وقال الشّبّان إنّهم جهّزوا سيّارة ملغومة وفجّروها عن بعد أثناء مرور موكب بركات.

ولا يمكن التّحقّق على الفور من صحّة الاعترافات التي وردت في الفيديو. وتتّهم جماعات لحقوق الإنسان وزارة الدّاخليّة بإخفاء شبّان معارضين للحكومة 'قسريًّا' منذ نهاية عام 2013 وتقول إنّهم يحرمون من رؤية محامين أو أقاربهم لأسابيع وربما شهور وأحيانًا يدلون باعترافات تحت وطأة التّعذيب.

ونفى وزير الدّاخليّة وجود حالات 'اختفاء قسريّ' في مصر. ونقلت وكالة أنباء الشّرق الأوسط الرّسميّة اليوم الأحد عنه قوله إنّ 'جميع من في السّجون المصريّة إما محبوسين بقرارات صادرة من النّيابة العامّة بالحبس الاحتياطيّ أو لتنفيذ أحكام قضائيّة.'

وتنفي الدّاخلية الاتّهامات بارتكاب انتهاكات ممنهجة وتقول إنّها تحاسب المخطئين. 

اقرأ/ي أيضًا| تشييع جثمان النائب العام المصري هشام بركات

التعليقات