أرسلت ليلى مرزوق أم الشهيد خالد سعيد، رسالة مصورة إلى والدة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني تعزيها فيها وتشكرها على اهتمامها بملف التعذيب في مصر.
وقالت مرزوق للتلفزيون العربي، أرسلت الرسالة لأم ريجيني لأني أم فقدت ابنها تحت التعذيب، وقد أحسست بألمها، وبأنه يجب أن أقف بجوارها وأعزيها.
وأضافت أنني فخورة بوالدة الطالب الإيطالي؛ لأنها مهتمة بملف التعذيب وحقوق الإنسان في مصر، وقررت أن أقف بجانبها وجانب المعذبين، وأقوم بأي مساعدة.
وأشارت السيدة ليلى مرزوق أن ما حدث لابنها خالد هو نفسه ما حدث مع ريجيني من تعذيب حتى الموت، ومن ثم رمي بالشارع، دون أن يرتكب أي ذنب، وقالت: إن أكثر ما يحرق قلب الأم أن تربي وتكبِّر ابنها، ثم تراه يذهب أمام عينها بلحظات.
وتمنت السيدة مرزوق أن يتوقف التعذيب في مصر، وأن يعاقبوا الشخص المسيء بمحاكمته محاكمة عادلة، وليس بضربه وتعذيبه حتى الموت.
وقال الكاتب الصحافي المتخصص بالدبلوماسية الثقافية، شريف السباعي، إن كلمة والدة ريجيني داخل مجلس الشيوخ الإيطالي خلقت نوعاً من الاهتمام الإعلامي المتزايد بالموضوع.
وأضاف السباعي أن وجود أحد أعضاء مجلس الشيوخ معها في الجلسة هو نوع من أنواع الدعم الحكومي؛ كونه رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ الإيطالي.
وتحدث السباعي عن الموقف الرسمي الإيطالي بأنه حذر وينتظر المزيد من التفاصيل من الحكومة المصرية خلال الزيارة التي ستقوم بها لجنة التحقيق المصرية إلى روما في الخامس من هذا الشهر.
أما من الناحية الشعبية والإعلامية؛ فهناك عدم اقتناع بالرواية الرسمية المصرية، وهناك ضغط من الرأي العام ووسائل الإعلام الإيطالية لاتخاذ موقف قوي، ولكن أقسى ما تحدثوا عنه هو سحب السفير الإيطالي للتشاور.
وأشار السباعي بأن هناك توجهاً في مجلس الشيوخ الإيطالي لاعتبار مصر دولة غير آمنة، بحيث يكون هناك تأثير سلبي على واقع السياحة في مصر.
ولم يستبعد السباعي أن تعود المياه إلى مجاريها بين إيطاليا ومصر، وأن يكون هذا التصعيد مجرد شكليات مؤقتة، إلا إن كان هناك ضغط شعبي.
اقرأ/ي أيضًا | والدة جوليو ريجيني: جوليو توفي تحت التعذيب كأي مصري
يذكر أن الأصوات في إيطاليا تعالتا بقطع العلاقة مع نظام الرئيس السيسي وطرد السفير المصري من إيطاليا؛ بسبب الرويات المتضاربة حول قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي تم تعذيبه حتى الموت.
التعليقات