مصر ترفض الرواية الفرنسية حول أعطاب في الطائرة المنكوبة

رفض رئيس شركة "مصر للطيران"، صفوت مسلم، صباح اليوم الجمعة، تقبّل المعلومات التي أذاعتها القناة الثّالثة الفرنسيّة، بشأن تعرّض الطّائرة المصريّة التي سقطت في البحر المتوسّط شهر أيّار/حزيران الماضي، لسلسلة من الأعطاب التّقنيّة

مصر ترفض الرواية الفرنسية حول أعطاب في الطائرة المنكوبة

رئيس شركة "مصر للطيران"، صفوت مسلم

رفض رئيس شركة 'مصر للطيران'، صفوت مسلم، صباح اليوم الجمعة، تقبّل المعلومات التي أذاعتها القناة الثّالثة الفرنسيّة، بشأن تعرّض الطّائرة المصريّة التي سقطت في البحر المتوسّط شهر أيّار/حزيران الماضي، لسلسلة من الأعطاب التّقنيّة، التي أدّت إلى هبوطها القسريّ 3 مرّات، أسفرت عن تأخّر إقلاعها من آخر 3 مطارات، غادرت منها قبل رحلتها اﻷخيرة من العاصمة الفرنسيّة، باريس، متوجّهة نحو العاصمة المصريّة، القاهرة.

وأوضحت القناة الفرنسيّة، أنّ الطّائرة المنكوبة اضطرّت قسرًا لتنفيذ ثلاث عمليّات هبوط اضطراريّ، بعد أن أقلعت من ثلاث رحلات من بين خمس رحلات لها، أثناء آخر 24 ساعة قبيل تحطّمها.

وأشار مسلم، على هامش الاجتماع السّنويّ للاتّحاد الدّوليّ للنقل الجويّ (آياتا) لوسائل إعلام عربيّة ودوليّة، في العاصمة الإيرلنديّة، دبلن 'بالنّسبة لي هذا غير صحيح'.

وبيّن مصدر بوزارة الطّيران المدنيّ في الجمهوريّة العربيّة المصريّة لصحيفة 'العربيّ الجديد'، اليوم الجمعة، أنّ 'المعلومات المتوافرة لدينا، تفيد بأنّ الطّائرة كانت على ما يرام، وجميع الأعطال السّابقة بها تمّ التّعامل معها منذ فترة طويلة، وتعدّد رحلاتها في آخر 24 ساعة، دليل كاف على سلامتها'.

وأشار المصدر إلى أنّ 'سلامة الطّائرة أو عدمها أثناء رحلتها اﻷخيرة هي مسؤوليّة مطار شارل ديغول، وحتّى اﻵن لم يرسل لنا الجانب الفرنسيّ، ولم يرسل أيضًا للنيابة العامّة المصريّة، آخر تقرير سلامة للطائرة، والذي من المفترض أن يكون قد أجري عليها قبل اﻹقلاع مباشرة'.

وحول ما ذكرته وسائل إعلام أوروبيّة، بشأن نظام التّنبيه في الطّائرة والمسمّى 'أكارز'، الذي تقول إنّه كان يتعطّل بعد وقت قصير من إقلاع الطّائرة في آخر ثلاثة إقلاعات لها.

وواصل المصدر المصريّ 'هناك رسائل تمّ تسجيلها بنظام 'أكارز' في السّاعة الثّانية و26 دقيقة صباحًا، بتوقيت القاهرة، تفيد بارتفاع درجة الحرارة عن المعدّل الطبيعيّ، بنافذة كابينة القيادة من ناحية مساعد قائد الطّائرة، ثمّ إشارة أخرى في نفس الدّقيقة بوجود ارتفاع في درجة الحرارة في الجزء المتحرّك من هذه النّافذة، تبعتها رسالة ثالثة بوجود دخان في إحدى دورات مياه الطّائرة، ثم رسالة رابعة تفيد بانبعاث دخان من أنظمة الطّائرة اﻹلكترونيّة'.

وقال خبير مصري في الطيران المدني 'ﻻ علاقة مباشرة له باﻷعطال اﻵليّة، وإنّ إرساله هذه اﻹشارات قبل السّقوط يؤكّد سلامته'.

وأضاف: 'يمكن لقائد الطائرة أو مساعده إبلاغ هيئة المراقبة الجويّة التي يتواجد بمحيطها، أو أيّ هيئة أخرى تملك وسيلة الدّخول على شبكة رسائل الطّائرة اللاسلكيّة، وإرسال النّظام اﻵليّ إشارات الدّخان وارتفاع درجة الحرارة يؤكّد أنّ قائد الطّائرة كان أمامه الوقت لإرسال رسائل استغاثة أخرى قبل السّقوط'.

وذكر الخبير أن 'كلاًّ من الجانبين المصريّ والفرنسيّ، يحاول إخلاء ساحته مبكّرًا، استباقًا لظهور تسجيلات الصّندوقين اﻷسودين، وهذا أمر غير صحيّ، والجدير بالجانبين انتظار الحقيقة'.

اقرأ أيضا: غزة: مصر تغلق معبر رفح مجددًا لتفتحه غدًا السبت
وأشار إلى أن 'الجانبين يتخوّفان من الأثر السّلبيّ الكبير على سمعته الملاحيّة، فالمصريّون يخشون سيناريو الأعطال وسوء الصّيانة والخطأ البشريّ، والفرنسيّون يخشون سيناريو العمل اﻹرهابيّ أو التّخريبيّ'.

التعليقات