مصر: اعتقال أهالي "المختفين قسريًا" من أمام مجلس النواب

تقدمت أسر مختفين قسريًا بمصر، أمس، الثلاثاء، بمذكرة للبرلمان المصري؛ تطالب بمعرفة مصير ذويهم، بعد وقفة احتجاجية، وذلك لأول مرة منذ بدء مجلس النواب الحالي البرلمان أعماله، مطلع كانون الثاني/ يناير.

مصر: اعتقال أهالي

اعتقلت قوات الأمن المصرية، أمس، الثلاثاء، العشرات من أسر المختفين قسريًا في نقطة شرطة مجلس النواب؛ إثر تظاهرهم أمام المجلس مطالبين بمقابلة رئيس المجلس ولجنة حقوق الإنسان؛ لتقديم شكوى جماعية حول اختفاء ذويهم.

واستطاع عدد من الأهالي تجاوز الأمن والوصول إلى قلب البرلمان لتقديم شكوى إلى رئاسة المجلس، بعد فشلهم في تقديم شكوى جماعية إلى النائب العام منتصف الأسبوع الماضي، إلا أن قوات الأمن اعتقلتهم. 

وتقدمت أسر مختفين قسريًا بمصر، الثلاثاء، بمذكرة للبرلمان المصري؛ تطالب بمعرفة مصير ذويهم، بعد وقفة احتجاجية، وذلك لأول مرة منذ بدء مجلس النواب الحالي البرلمان أعماله، مطلع كانون الثاني/ يناير.

وقال رئيس "رابطة الدفاع عن المختفين قسريًا"، إبراهيم متولي، إنه "تقدم للبرلمان بمذكرة موقّعة من 13 أسرة، تحمل مطالبات بتشكيل لجنة تقصي حقائق واستماع للأهالي، وشكواهم ضد الأجهزة الأمنية لإجلاء مصير ذويهم المختفين".

وأضاف متولي، في تصريحات له، "نظمنا وقفة أمام البرلمان، ورفعنا لافتات تحمل مطالبات، واصطحبتنا شرطة حراسة المجلس إلى الداخل، وسلمنا المذكرة، واتفقنا على مهلة لمدة أسبوع للنظر فيها والرد عليها".

وأضاف "نحن نطرق كل الأبواب لإجلاء مصير ذوينا، ونطرق أبواب القضاء والنيابة، والبرلمان المفترض أنه ممثل للشعب، أو سيصبح بحضورنا له اليوم وتجاهله لشكوانا مشاركًا في جريمة الاختفاء القسري".

ومنذ يومين رفض ممثلا عن النائب العام استلام شكاوي أقامها أهالي المختفيين قسريا ضد وزارة الداخلية للمطالبة بالإفصاح عن مكان ذويهم.

ويقول إبراهيم متولي، إن نجله، عمرو، اختفى منذ 3 سنوات، عقب اشتباكات في محيط اعتصام ميدان "رابعة العدوية"، في آب/ أغسطس 2013.

وتحدثت المذكرة، عن معاناة الأسر جراء اختفاء ذويهم في فترات تالية لـ3 تموز/ يوليو 2013، عقب عزل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا، حيث وقعت اعتداءات من الشرطة والجيش على رافضي الانقلاب العسكري، في عدد من المناطق، خلفت قتلى ومصابين وتوقيفات لأعداد كبيرة.

وتُعَّرف "منظمة العفو الدولية"، الاختفاء القسري، بأنه "يحدث إذا ما قُبض على شخص أو احتُجز أو اختُطف على أيدي عناصر تابعة للدولة أو تعمل لحسابها، ثم تنفي بعد ذلك أن الشخص محتجز لديها أو لا تفصح عن مكانه؛ ما يجعله خارج نطاق الحماية التي يوفرها القانون"، ويحيى العالم في 30 آب/ أغسطس من كل عام، اليوم العالمي للمختفين قسريا.

اقرأ/ي أيضًا | مصر: تزايد بحالات الاختفاء القسري رغم صعوبة الرصد

ورصد تقرير صادر عن "المفوضية المصرية للحقوق والحريات"، أمس الأول، الإثنين، 912 مختفيًا قسريًا خلال حصر عام، وهو الرصد الذي يأتي بعد يوم من تقرير لـ"التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، الذي تحدث عن توثيق 1001 حالة اختفاء قسري خلال النصف الأول من العام الجاري.

التعليقات