مصر: أكثر من 160 قتيلًا بانقلاب الزورق

​ارتفعت حصيلة غرق زورق صيد في المتوسط قبالة سواحل مصر الأربعاء، إلى 162 قتيلا على الأقل، بعد أكثر من 48 ساعة من الحادث وذلك اثر انتشال جثث إضافية اليوم الجمعة.

مصر: أكثر من 160 قتيلًا بانقلاب الزورق

أعمال البحث مكان انقلاب الزورق (أ.ف.ب)

ارتفعت حصيلة غرق زورق صيد في المتوسط قبالة سواحل مصر الأربعاء، إلى 162 قتيلا على الأقل، بعد أكثر من 48 ساعة من الحادث وذلك اثر انتشال جثث إضافية اليوم الجمعة.

والزورق كان يقل، بحسب ناجين، نحو 450 مهاجرا من جنسيات عدة عندما غرق قبالة مدينة رشيد على الساحل الشمالي لمصر، وهي نقطة انطلاق يتزايد الإقبال عليها لرحلة محفوفة بالمخاطر باتجاه أوروبا.

واعلنت وزارة الصحة في بيان مساء 'ارتفاع حالات الوفاة في حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية إلى 162 حالة'.

وأكدت السلطات المعنية أن عمليات البحث تتركز حاليا في قاع الزورق، حيث قال شهود إن ما لا يقل عن مئة شخص كانوا هناك عندما غرق الزورق. وكان تم انقاذ 163 شخصا في موقع غرق المركب على بعد 12 كلم قبالة مدينة رشيد.

وقال ناجون لوكالة فرانس برس إن الزورق كان يحمل قرابة 450 شخصا عندما غرق بينهم، إضافة إلى المصريين، أفارقة من جنسيات عدة وسوريون. وأعلن مسؤولون في الأمن والقضاء الخميس توقيف أربعة مصريين يشتبه بأنهم مهربون.

وقال مسؤول في النيابة العامة التابعة لمدينة رشيد، إن الموقوفين الأربعة مصريون وكانوا بين الناجين الـ163. وقد اتهموا رسميا بـ'تهريب البشر' و'القتل غير العمد'.

 نقطة انطلاق

تحولت مصر منذ أشهر قليلة إلى نقطة انطلاق لعدد متزايد من المهاجرين بشكل غير قانوني، مستعدين لدفع مبالغ طائلة من أجل المجازفة بمحاولة الوصول إلى أوروبا.

وفي بيان صدر الجمعة، قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين إنه 'منذ بداية العام 2016 حتى الآن، تم توقيف أكثر من 4600 أجنبي، غالبيتهم من السودانيين والصوماليين والإريتريين والأثيوبيين لمحاولتهم الهجرة غير القانونية من الساحل الشمالي (لمصر) أي أكثر من 28% ممن تم توقيفهم في العام 2015 بكامله'.

ومنذ بداية الربيع، تم إنقاذ مئات المهاجرين على متن مراكب متهالكة، أو تم اعتراض مثل هذه المراكب من جانب خفر السواحل المصريين. لكن لم يسجل في الأشهر الأخيرة حادث غرق بهذا الحجم.

وبحسب المفوضية العليا للاجئين، تشكل الرحلات من مصر نسبة عشرة في المئة من الواصلين إلى أوروبا بطريقة غير قانونية، غالبا بواسطة رحلات بحرية صعبة وخطرة.

وكانت السلطات المصرية أعلنت الثلاثاء أنها اعترضت مركبا ينقل 68 مهاجرا، ثم اعترضت مركبا آخر الأربعاء ينقل 294 شخصا.

ومنذ حزيران/ يونيو، عبرت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) عن قلقها من تزايد عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحرا انطلاقا من مصر.

وقال مدير الوكالة، فابريس ليجيري، إن 'هذا العام، يناهز عدد عمليات العبور بواسطة سفن الألف عملية باتجاه إيطاليا والعدد في ازدياد'.

وأكد أن إغلاق طريق البلقان الذي كان يسلكه المهاجرون الراغبون في الوصول إلى دول شمال أوروبا وإبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة لمكافحة الهجرة انطلاقا من السواحل التركية، دفع الراغبين في الوصول إلى أوروبا إلى البحث عن خيارات أخرى، أبرزها شواطئ شمال أفريقيا، لا سيما ليبيا، في اتجاه إيطاليا.

وباتت ليبيا بسواحلها على المتوسط البالغ طولها 1770 كلم، منطلقا مهما للهجرة غير الشرعية. وبحسب المفوضية العليا للاجئين، 'تجاوز عدد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا السواحل الأوروبية عتبة 300 ألف شخص' في 2016.

وهذا العدد أقل بكثير من أعداد الوافدين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2015 (520 ألفا)، لكنه يبقى أعلى من الرقم المسجل لكامل العام 2014.

وقضى أكثر من عشرة آلاف مهاجر في البحر المتوسط منذ 2014، بينهم أكثر من 3200 منذ بداية 2016، بحسب مفوضية اللاجئين. ويسعى معظم المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون المتوسط للوصول إلى اليونان وإيطاليا.

وبحسب المفوضية، فإن حوالي 48% من الوافدين إلى اليونان سوريون، و25% منهم وصلوا من أفغانستان و15% من العراق و4% من باكستان و3% من إيران. أما الذين يقصدون إيطاليا، فبينهم 20% من نيجيريا و12% من اريتريا و7% من السودان و7% من غامبيا و7% من غينيا و7% من ساحل العاج.

إقرأ/ي أيضًا| مصر: مقتل 43 وفقدان 400 في غرق قارب للمهاجرين

التعليقات