أمرت النيابة العامة المصرية، اليوم الأحد، بضبط وإحضار معارضين، في اتهامهم بجمع السكر وسلع استراتيجية أخرى من الأسواق فيما سمى بـ"خلية السكر"؛ وحبس 8 آخرين بتهمة تشكيل تنظيم "وكستونا"؛ لإثارة الرأي العام.
وأمر النائب العام نبيل صادق، اليوم، بـ"ضبط وإحضار عدد من "أنصار" جماعة الإخوان المسلمين، وكلف قطاع الأمن الوطني بملاحقتهم".
واتهم النائب العام، المطلوبين، بـ"تأسيس خلية (خلية السكر)، مهمتها التخطيط لجمع السكر وبعض السلع الإستراتيجية من الأسواق؛ بهدف إثارة الرأي العام".
وبعد ذلك بقليل، قررت نيابة مصر الجديدة، إخلاء سبيل عامل مقهى، بكفالة ألف جنيه، بعد اتهامه بحيازة 10 كيلو سكر بهدف احتكار السلعة والتربح منها.
وفي واقعة أخرى، أمرت نيابة شرق القاهرة الكلية، اليوم، بحبس 8 معارضين، 15 يومًا، على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامهم بتكوين تنظيم "وكستونا" للدعوة للتظاهر يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار 60 آخرين متهمين بالاشتراك في الدعوة للتظاهر.
وقال عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، المحامي أحمد سعد، في تصريحات صحافية، إن "النيابة منعت المحامين من حضور التحقيقات مع المتهمين"، نافيًا التهم الموجهة إليهم جملة وتفصيلاً.
وأسندت النيابة للمتهمين، عدة تهم من بينها "التحريض على استخدام القوة لقلب نظام الحكم، وتغيير دستور الدولة ونظامها الجمهوري، والتحريض على مهاجمة أقسام الشرطة".
وتنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقطاعات من المصريين خلال الفترة الأخيرة، تطالب بالنزول يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ضد الغلاء، غير أنه لم تتبن جهة معارضة بارزة هذه الدعوة بعد.
وتشهد مصر أزمة اقتصادية، ونقصا في سلع أساسية كالسكر والأرز، وتخطى مؤخرًا سعر الدولار الأميركي 15 جنيهًا في السوق السوداء، مقابل أقل من 9 جنيهات في السوق الرسمي، وسط ارتفاع في أسعار السلع، وهو ما دفعها لعقد اتفاقية مع صندوق النقد الدولي في آب/ أغسطس الماضي، للحصول على 12 مليار دولار لمدة 3 سنوات، لدعم برنامجها الاقتصادي.
وكان احتياطي النقد الأجنبي قد تهاوى في السنوات الخمس الأخيرة ليصل إلى نحو 19 مليار دولار.
التعليقات