أثار البيان الذي أطلقه الدكتور محمد البرادعي موجة من ردود الفعل المتباينة في الشارع المصري، والذي تضمّن شهادته حول فترة تولّيه منصب نائب رئيس الجمهوريّة، حتّى استقالته في 14 أغسطس من عام 2013.
في الوقت الذي اعتبره نشطاء أنّه لم يقدّم جديدًا، طالب آخرون بضرورة تقديم شهادة كاملة حول الأحداث خلال هذه الفترة، حيث كشف البرادعي عن أنّ هناك قرارات كثيرة تمّ اتخاذها بعيدًا عن القوى الوطنيّة، ومنها احتجاز مرسي قبل بيان الثالث من يوليو.
وكان تعليق رئيس الشبكة العربيّة لحقوق الإنسان، جمال عيد، حول البيان : 'يوم طلب السيسي تفويض من الشعب، كنت بالاتحاديّة مع البرادعي و30 شخص، طلب التفويض كان مفاجأة وشعرنا أنّ عدلي منصور صورة، والحكم العسكري قادم'.
وكتب رئيس تحرير بوابة يناير، عمرو بدر : 'البرادعي ركّز في بيانه على ذاته أكتر ما اتكلم على الشأن العام في مصر'، وفي تدوينة قال : ' هو ليه البرادعي اتكلم في التوقيت ده بالذات .. وإجابة السؤال هتبقى كاشفة لحاجات كتير غالبا بتحصل في الكواليس'.
ومن ناحية أخرى، اشترك كلّ من مؤسسي تمرّد، محمد عبد العزيز، وحسن شاهين في الهجوم على بيان البرادعي من خلال مداخلاتهما الهاتفيّة، واصفينه بأنّه يحمل الكثير من المغالطات، حيث أكّدا أنّ الجميع كان يعلم باحتجاز الرئيس السابق محمد مرسي قبل اجتماع 3 يوليو، والبرادعي لم يعترض على هذا الأمر.
وأضافا في ردّهما على البرادعي أنّه رفض اجراء استفتاء على انتخابات رئاسيّة مبكّرة، وأصرّ على عزل محمد مرسي، في الوقت الذي اقترح فيه عبد الفتاح السيسي إجراء استفتاء على عزل مرسي، لكن كان تقدير البرادعي عزله مباشرة دون إجراء استفتاء، لأنّه لا يصحّ استمراره أكثر من هذا.
وأبدى عبد العزيز استنكاره لخروج بيان البرادعي في هذا التوقيت قائلًا : 'لماذا تكتب هذا الكلام في هذا التوقيت، ومقولتش ليه من 3 سنين؟'.
واعتبر الدكتور عز الدين الكومي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، بيان البرادعي : 'ما هو إلا بيان للاستهلاك المحلّي وذلك بعد خراب مالطة'، على حدّ وصفه، في الوقت الذي ثمّن فيه زعيم حزب 'غد الثورة'، أيمن نور قائلًا :يثمن غد الثورة ما ورد من حقائق هامة في بيان الدكتور محمد البرادعي، آملين تفهم الجميع لأهميّة الاصطفاف الوطني ولم شمل شركاء يناير'.
التعليقات