مصر: تفجيرات وهمية لمنع ثورة على السيسي؟

هذه الخطة باتت متبعة بعد كل خطوة قد ترفع الغليان الشعبي في مصر إلى حد قد يخرج الناس معه إلى الشوارع، وكأن النظام المصري يرسل رسالة إلى الشعب مفادها إما الصبر على السيسي أو تعم الفوضى والإرهاب البلاد.

مصر: تفجيرات وهمية لمنع ثورة على السيسي؟

الضرر أصاب السيارة فقط (أ.ف.ب)

بعد ساعات قصيرة من اتخاذ السيسي ونظامه قرارات تزيد الفقر وتخفض مستوى المعيشة في البلاد، أعلن النظام المصري عن انفجار عبوة ناسفة في مدينة نصر، دون قتلى أو جرحى، قيل إنها استهدفت أحد القضاة، لكن الواضح أن مثل هذه التفجيرات باتت تحدث بعد كل قرار يغضب الشارع المصري.

وتشير تحليلات إلى أن هذه الخطة باتت متبعة بعد كل خطوة قد ترفع الغليان الشعبي في مصر إلى حد قد يخرج الناس معه إلى الشوارع، وكأن النظام المصري يرسل رسالة إلى الشعب مفادها إما الصبر على السيسي أو تعم الفوضى والإرهاب البلاد.  

إذ أعلنت اﻷجهزة اﻷمنية، اليوم الجمعة، عن انفجار سيارة في مدينة نصر بالقاهرة دون وقوع إصابات أو قتلى، باستثناء خسائر مادية، بعد اتخاذ قرارين أثارا غضب الشعب المصري على مختلف فئاته، حيث تعويم الجنيه المصري، بما يعني انخفاض قيمته إلى 48 بالمائة من قيمته، بحسب خبراء اقتصاديين، وأعقبه قرار بزيادة أسعار الوقود وهي قرارات تؤدي مباشرة إلى ارتفاع أسعار أغلب السلع.

ورغم اقتصار الأضرار على الماديات، يستعمل السيسي ونظامه أرعه الإعلامية المجموعة التي تهلل وتطبل به باستمرار على الشاشات المصرية لتضخيم مثل هذه الأعمال، حتى يتمكن من بث الخوف في نفوس أكبر عدد من المصريين، وبالتالي يقلل من احتمال الثورة عليه وخلعه.

وظهرت انفجارات وهمية قبل عدة أحداث منها الانفجار الذي حصل في ذكرى الانقلاب على 'مرسي'، في 3 حزيران/ يوليو 2014، حيث انفجرت عبوات ناسفة في محافظتي القاهرة وأسيوط، دون وقوع قتلى أو مصابين.

وشهدت ذكرى ثورة 25 يناير، في عامي 2014 و2015، تفجيرات 'وهمية' في عدة محافظات لم تسفر عن وقوع قتلى أو جرحى.

وقبيل تظاهرات ما عُرفت بـ'انتفاضة الشباب المسلم'، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، ظهرت تفجيرات على نفس الأسلوب، في محافظتي القاهرة والقليوبية، وأصيب مجندان.

اقرأ/ي أيضًا| مصر: مقتل ثاني ضابط كبير بالجيش

وقبل مظاهرات رفض التنازل عن تيران وصنافير، في نيسان/ أبريل الماضي، قتل ضابط ومجندان من قوات اﻷمن المركزي في تفجير عبوة ناسفة في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، دون أن تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الواقعة، على الرغم من إعلان تبنِّي تنظيم 'ولاية سيناء' ﻷي عملية ينفذها ضد قوات الجيش أو الشرطة.

التعليقات