الأمن المصري يقمع تظاهرات "ثورة الغلابة" بالعنف والاعتقالات

​اعتقلت أجهزة الأمن المصرية، اليوم الجمعة، عشرات المشاركين في تظاهرات "ثورة الغلابة"، التي انطلقت في عدد من المحافظات المصرية احتجاجًا على نظام الجنرال السيسي وقراراته التي تعزز تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي للشعب المصري.

الأمن المصري يقمع تظاهرات "ثورة الغلابة" بالعنف والاعتقالات

الأمن المصري عنر مدخل مترو التحرير يعد إغلاقه (رويترز)

اعتقلت أجهزة الأمن المصرية، اليوم الجمعة، عشرات المشاركين في تظاهرات 'ثورة الغلابة'، التي انطلقت في عدد من المحافظات المصرية احتجاجًا على نظام الجنرال السيسي وقراراته التي تعزز تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي للشعب المصري.  

واحتج المتظاهرون على الوضع الاقتصادي المتدهور وغلاء المعيشة، وضد القرارات الأخيرة التي اتخذها النظام المصري التي تسببت بزيادة أسعار المحروقات وتعويم الجنيه، ما ساهم بشكل كبير في غلاء المعيشة وتزايد الغليان الشعبي ضد النظام الحاكم.

وقبل خروج المظاهرات، شهدت الشوارع والميادين الرئيسية في مصر وجودا أمنيا مكثفا. وسادت حالة من الهدوء والسيولة المرورية شوارع العاصمة المصرية تزامنا مع دعوات التظاهر، فيما أغلقت السلطات محطة 'السادات' لقطارات الأنفاق، والمؤدية إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة.

واستبقت وزارة الداخلية المظاهرات برفع حالة الاستعداد وإلغاء العطلات والراحات لضباطها وجنودها. وعززت قوات الشرطة مدعومة بآليات من الجيش من تمركزها بالقرب من المواقع الشرطية والسجون.

وفي محافظة بني سويف جنوب البلاد، أطلقت قوات الأمن الرصاص المطاطي وقنابل الغاز على المتظاهرين واعتقلت العشرات، فيما رد المتظاهرون بإلقاء الحجارة على القوات المهاجمة وأشعلوا إطارات السيارات لوقف تقدمها.

كما أطلقت قوات الشرطة الخرطوش وقنابل الغاز على مسيرة لرافضي الانقلاب العسكري في ناهيا، بالجيزة، مما أدى لاختناق عشرات النساء المشاركات في المسيرة. كما اعتدى الأمن على مسيرة، بمدينة بلطيم بكفر الشيخ، بالخرطوش والرصاص المطاطي وقنابل الغاز.

وفي السنبلاوين بالدقهلية، فضّت قوات الأمن تظاهرة لرافضي الانقلاب، عقب صلاة الجمعة واعتقلت ثلاث فتيات، ومع تهديدات من تحالف دعم الشرعية، بنقل التظاهرات إلى قسم شرطة السنبلاوين، أطلقت قوات الأمن سراحهن.

وفي كفر الدوار بالبحيرة، اعتدت قوات الأمن على تظاهرة انطلقت من وسط مدينة كفر الدوار، إلا أن الشباب تصدوا للاعتداءات واستكملوا مسيرتهم، وتجمعوا في ميدان 'عمر أفندي'، في حين تحدّى أهالي السويس الحواجز الأمنية، ووصلوا بتظاهرتهم إلى ميدان الأربعين بهتافات 'الشعب يريد إسقاط النظام، السويس أصل الحكاية، السويس الحرة أول شهيد في الثورة'، كما تصدى الأمن لتظاهرات أهالي المنيا بالخرطوش وقنابل الغاز'.

بموازاة ذلك، هاجمت قوات الأمن عددا من التظاهرات التي خرجت في مناطق حوش عيسى بمحافظة البحيرة، وأخرى بمنطقتي ناهيا وأوسيم بمحافظة الجيزة، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش في تفريق المتظاهرين'.

وفي محافظة الشرقية خرجت ثلاث مسيرات بمناطق فاقوس والحسينية والقرين، للمطالبة بمحاكمة من أسموه قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، والتأكيد على أن الثورة ما زالت في الشوارع والميادين، حتى كسر الانقلاب ومحاكمة كل من تلوثت يداه بالدماء.

وشهدت محافظة الإسكندرية شمالي مصر تظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري، في حين استبقت قوات الأمن والجيش الاحتجاجات بإجراءات أمنية مشددة، وكثفت من انتشارها بالميادين والشوارع الرئيسية.

وانطلقت في غرب المدينة مسيرات بمنطقة العامرية وبرج العرب جابت الشوارع والميادين المحيطة للتنديد بالانقلاب العسكري، والمطالبة برحيل نظام السيسي وعودة الجيش إلى ثكناته.

اقرأ/ي أيضًا | ذعر الأجهزة الأمنية يدفع المصريين للتغريد #افتحوا_الميادين

التعليقات