انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية المصرية

وقام المرشحان بدعوة الشعب المصري للتوافد إلى صناديق الاقتراع بشكل كثيف، مقابل دعوات كثيرة قامت بها شرائح واسعة من الشعب المصري بالدعوة إلى مقاطعة الانتخابات التي وصفوها بالـ "الهزلية".

انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية المصرية

صورة أرشيفية (أ ف ب)

بدأت اليوم السبت، الحملة الانتخابية لمرشحي الرئاسة المصرية، وستستمر حتى 23 آذار/ مارس المقبل، حتى يوم الانتخابات، التي سمحت السلطات المصرية أن يترشح لها الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، ومنافسه، موسى مصطفى.

وقام المرشحان بدعوة الشعب المصري للتوافد إلى صناديق الاقتراع بشكل كثيف، مقابل دعوات كثيرة قامت بها شرائح واسعة من الشعب المصري بالدعوة إلى مقاطعة الانتخابات التي وصفوها بالـ "الهزلية".

وقال المرشح الرئاسي، موسى مصطفى، في أول أيام انطلاق الحملة، قال إنه "سيستكمل ما أنجزه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الماضية"، وشدد على "أنه لا توجد عداوة" بينهما، ويعرف "قيمة السيسي وحجمه وأرضيته".

وأضاف، في مؤتمر صحفي قامت ببثه فضائية مصرية خاصة: "دوري الانتخابي أُهَاجم عليه، من ثلاث جهات هي جماعة الإخوان المسلمين، ومن يقف وراء السيسي، والداعين للمقاطعة".

وهو ذات المرشح الذي بالإضافة إلى تصريحاته الجدلية بتأييد منافسه السيسي، كان يضع صورة للسيسي على صفحته على موقع الفيسبوك، وكتب تحتها عبارة "نؤيدك رئيس لمصر".

ولأسباب تتعلق بـ "المناخ العام"، تراجع عن الترشح للانتخابات كل من: الفريق عسكري متقاعد أحمد شفيق، والسياسي محمد أنور عصمت السادات، والمحامي خالد علي، فيما تراجع رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، دون ذكر أسباب.

فيما استبعدت السلطات المصرية، اسم رئيس الأركان الأسبق سامي عنان من كشوف الناخبين، لـ "مخالفته النظم العسكرية"، التهمة التي تم اعتقاله بسببها حتى الآن.

وتدعو أحزاب وقوى سياسية بمصر إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، بالتزامن مع مساع لتشكيل جبهة معارضة للسيسي، رغم إخراج بعضها عن القانون، واعتقال قادتها، وكان آخرهم، السياسي المصري، عبد المنعم أبو الفتوح.

وتولى السيسي الرئاسة في حزيران/ يونيو 2014، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية، أقدم عليها أقل من نص القوة الناخبة في مصر، عقب الإطاحة، في 3 تموز/يوليو 2013، بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وذلك حين كان السيسي وزيرًا للدفاع.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات للمصريين في الخارج من 16 إلى 18 آذار، وفي الداخل من 26 إلى 28 من الشهر ذاته.

على أن تجرى جولة الإعادة في الخارج من 19 إلى 21 نيسان/ أبريل المقبل، وفي الداخل بين 24 و26 من الشهر ذاته، حال عدم حصول مرشح على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى.

يُذكر أن منظمة حقوق الإنسان الدولية، "هيومان رايتس ووتش"، قد وصفت الانتخابات المصرية المتوقع إجرائها في الشهر الجاري بأنها " ليست حرّة ولا عادلة".

 

التعليقات