"الحملة ضد المعارضة تمهّد لحكم طويل الأمد للسيسي"

قال باحث بمنظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الأربعاء، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أشرف على حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضة في مصر، وإنه من شبه المؤكد أن تؤدي الانتخابات التي ستجرى الأسبوع المقبل إلى بقائه في السلطة لمدة

(أ ب)

قال باحث بمنظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الأربعاء، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أشرف على حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضة في مصر، وإنه من شبه المؤكد أن تؤدي الانتخابات التي ستجرى الأسبوع المقبل إلى بقائه في السلطة لمدة طويلة.

ومن المتوقع أن يفوز السيسي بفارق كبير في الانتخابات التي ستجرى بين 26 و 28 مارس آذار في ظل انسحاب جميع مرشحي المعارضة. ويقول المرشح الوحيد الذي ينافس السيسي إنه يؤيد الرئيس.

وقال الباحث في شؤون مصر بالمنظمة، عمرو مجدي لـ"رويترز" إن الحكومة "اعتقلت أهم المنافسين أو قامت بترهيبهم للخروج من السباق الانتخابي".

وأضاف قائلا إن "الطريقة التي تسير بها الأمور تنبئنا بأن (السيسي)... سيحرص على البقاء في السلطة. ربما تجد الحكومة تجري تعديلات لتقليص القيود على المدد الرئاسية وطرح أدوات قمع جديدة".

ويقول أنصاره؛ إن السيسي حسّن الوضع الأمني منذ عام 2013 عندما أطاح بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بصفته قائدا للجيش آنذاك رغم استمرار عمليات مسلحة يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء.

ويقول منتقدون، إن شعبية السيسي تضرّرت بسبب إصلاحات تقشفية، والحملة على المعارضين السياسيين، والنشطاء والإعلام المستقل.

وقال مجدي إن القمع أسوأ مما كان عليه في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطيح به في انتفاضة قبل سبعة أعوام. موضحا: "هذه أزمة حقوقية وسياسية غير مسبوقة في البلاد".

ووفقا لهيومن رايتس ووتش، فإن ما لا يقل عن 60 ألفا، مسجونون لأسباب سياسية، وإن نحو 15 ألف مدني خضعوا لمحاكمات عسكرية منذ تشرين الأول 2014.

وذكر مجدي أن مصر شهدت زيادة في عدد أحكام الإعدام منذ 2015 مع إغلاق القضايا التي فُتحت منذ نهاية فترة حكم مرسي. ومنذ ديسمبر كانون الأول أعدم 28 شخصا.

وقال مجدي إنه "من السهل تهميش الأشخاص الذين يمارسون العنف وعزلهم لكن النشاط السلمي هو الشغل الشاغل للحكومة".

 

التعليقات