خمس ملفات على طاولة السيسي وبوتين الأربعاء

يبدأ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم، الإثنين، زيارةً إلى روسيا، يلتقي خلالها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تاسع لقاء بينهما خلال 5 أعوام.

خمس ملفات على طاولة السيسي وبوتين الأربعاء

السيسي وبوتين في لقاء سابق (أ ب)

يبدأ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم، الإثنين، زيارةً إلى روسيا، يلتقي خلالها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تاسع لقاء بينهما خلال 5 أعوام.

ورغم أن بيانات الرئاستين المصرية والروسية لم تخرجا عن مألوف عادة البيانات من "بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك"، دون أيّة تفاصيل إضافيّة، إلا أن الحاجة المصرية إلى عودة السياحة المصرية التي توقفت عام 2015، من المتوقع أن تفرض نفسها على المباحثات بشدّة، وكذلك سرعة إنهاء المنطقة الصناعية الروسية لزيادة الاستثمار الأجنبي ومواصلة التعافي الاقتصادي.

وفي فبراير/ شباط 2016، وقعت مصر وروسيا مذكرة تفاهم حول إنشاء المنطقة الصناعية الروسية بمنطقة قناة السويس (شمال شرق) على مساحة مليوني متر مربع لتضم مشروعات لإنتاج جرارات زراعية ومنتجات بتروكيميائية.

وتوقع تقرير لوزارة التجارة والصناعة الروسية، منتصف العام الماضي، أن يبلغ حجم الاستثمارات في المنطقة الصناعية الروسية المزمعة نحو 4.6 مليارات دولار بحلول عام 2035.

ويشير خبيران مصريان، في أحاديث منفصلة لـ"الأناضول"، إلى أن الزيارة ستشمل، بخلاف عودة الطيران للمنتجعات السياحية بالبحر الأحمر، الحديث عن 4 نقاط أخرى مهمة منها التعاون العسكري والاقتصادي والأزمات في المنطقة، لاسيما سورية، التي تتواجد فيها موسكو بقوة.

وبلغ حجم التبادل بين مصر وروسيا 4.1 مليارات دولار خلال العام 2016، وسط دعوات من البلدين بالعمل على دفع وتعزيز التعاون الاقتصادي، بحسب إحصاءات رسمية مصرية.

 

  • تقارب بعد تعثر

وجرت بين بوتين والسيسي، 8 لقاءات سابقة كان الأول خلال عام 2014 حين زار السيسي موسكو بصفته وزيرًا للدفاع آنذاك، ثم 3 زيارات رسمية وهو في سدّة الحكم وزيارتان لبوتين إلى القاهرة ولقاءان على هامش قمتين سابقتين لللبريكس والعشرين.

وشابت العلاقات المصرية – الروسية توترات شديدة سبّبها إسقاط طائرة سياحيّة روسية في سيناء المصريّة، خلال عام 2015، توقفت على إثرها السياحة الروسية المباشرة إلى منتجعات سيناء، قبل أن تتحسن قليلا بعودة حركة الطيران الروسي إلى العاصمة القاهرة رسميا في نيسان/أبريل الماضي بعد توقف أكثر من عامين، لكن حركة الطيران المباشرة لم تعد إلى الوجهات السياحية على البحر الأحمر بشرم الشيخ والغردقة.

كما أعاد البلدان مشاورات "2+2" (بين وزيري الخارجية والدفاع في البلدين/ تم تدشينها عام 2013)، عبر اجتماعين في أيار/مايو 2017، ثم نيسان/أبريل الماضي بالقاهرة حيث كان الاجتماع الأخير لها في بموسكو.

وبينما لم تعلن مصر رسميًا عن تفاصيل القمة المقبلة، نقلت وسائل إعلام روسية بينها وكالة "سبوتنيك" عن نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، قوله إن الرئيس الروسي سيناقش مع نظيره المصري مسائل التعاون العسكري التقني، واستئناف الرحلات إلى المنتجعات المصرية.

 

  • 5 ملفّات

مصادر دبلوماسية روسية، لم تسمها شبكة "روسيا اليوم"، تشير إلى أن "جدول المباحثات سيضم 5 ملفات هامة تتمثل في عودة السياحة بين مصر وروسيا، والتعاون العسكري التقني، وتشغيل المنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس، ومشروع الضبعة النووي (غرب)، واتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي".

كما تتناول الزيارة "مشروع الضبعة النووي"، الذي تستعد القاهرة لإطلاقه بالتعاون مع الجانب الروسي، بالإضافة إلى "التعاون الاقتصادي" الذي يشمل شقين الأول المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس، والثاني اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الأوراسي (تجمع اقتصادي دولي يهدف لإقامة اتحاد جمركي وفضاء اقتصادي موحد، لكل من روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزيا).

وفي 19 تشرين ثان/نوفمبر 2015، وقعت مصر وروسيا اتفاقًا مبدئيًا لإنشاء وتشغيل محطة الطاقة النووية في الضبعة، وتمويلها عبر قرض بقيمة 25 مليار دولار قبل أن يتم التوقيع على العقود النهائية خلال زيارة بوتين الأخيرة للقاهرة في كانون أول/ديسمبر الماضي.

التعليقات