تواصلت لليوم الرابع المظاهرات في مناطق مختلفة بالأرياف والمحافظات في مصر المطالبة برحيل نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأتي المظاهرات احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.
وتجددت المظاهرات التي استمرت حتى ساعات متأخرة من ليل الأربعاء-الخميس، على الرغم من فرض حظر التجول في بعض المناطق وتصدي قوات الأمن للمتظاهرين بالقوة خلال الأيام الماضية واعتقالها عشرات منهم.
واشتبكت قوات الشرطة مع المتظاهرين، مما أسفر عن احتراق عدد من سيارات الشرطة بمناطق في جنوب محافظتي الجيزة والقاهرة.
وردد المتظاهرون في مختلف المحافظات شعارات تطالب برحيل السيسي، وبشكل خاص في مركز أطفيح بالجيزة والذي شهد اشتباكات عنيفة بين الأهالي وقوات الشرطة، وحرق مدرعة تابعة للأمن.
وامتدت الاحتجاجات إلى قرى وبلدات كرداسة وكفر قنديل والعطف والبليدة بمحافظة الجيزة، بينما في أسوان، تجمع عشرات أمام مديرية الأمن بالمحافظة، للمطالبة بالإفراج عن طفلين اعتقلا في قرية غرب سهيل، واحتشد الأهالي بعدما علموا بتدهور الحالة الصحية لأحد الطفلين، وفقدانه الوعي أثناء عرضه على النيابة.
واعتقلت قوات الأمن، أمس الأربعاء، عشرات ممن شاركوا في المظاهرات خلال الأيام الماضية، ووجهت لهم النيابة اتهامات عدة.
وأكد محامون أن من بين المعتقلين أطفال ونساء، وقالوا إن أغلبهم من قرى وأقاليم مصرية، مستنكرين الزج بهم في السجون لمعارضتهم النظام الحالي.
وخرجت المظاهرات في أحياء بالقاهرة وقرى بالجيزة والقليوبية، وامتدت شمالا حتى الإسكندرية، وجنوبا إلى صعيد مصر في المنيا وأسيوط وقنا وأسوان.
وتشهد مصر منذ الأحد الماضي مظاهرات غاضبة في عدد من القرى والمدن للاحتجاج على تردي الأوضاع المعيشية والمطالبة برحيل السيسي، وذلك عقب دعوة للتظاهر أطلقها رجل الأعمال محمد علي وتبناها عدد كبير من قوى المعارضة.
وجاءت المظاهرات في أعقاب قرارات بإزالة وهدم مبان قالت الحكومة إنها بنيت بالمخالفة لقوانين البناء، وأقرت الحكومة غرامات باهظة للتصالح لتجنب هدم المنازل، في حين شهدت قرى عدة مواجهات بين الأهالي الغاضبين وقوات الشرطة المكلفة بتنفيذ الإزالات خلال الشهر الحالي.
التعليقات