الواشنطن بوست :الإعلان عن مقتل أكثر من 600 مدني في ليبيريا

 الواشنطن بوست :الإعلان عن مقتل أكثر من 600 مدني في ليبيريا
مونروفيا، ليبيريا (رويترز) – أعلن وزير الدفاع الليبيري، دانييل تشيا، يوم الثلاثاء عن مقتل أكثر من 600 مدني في عاصمة ليبيريا، مونروفيا، في مناورات جرت بين الثوّار وبين فرق جند حكوميّة في الأيام القليلة الماضية.
"مجموع الذين قتلوا يتعدّى بالتأكيد الـ600 قتيل مدني"، قال تشيا لرويترز.

وكان عمّال الإغاثة قد أفادوا أنّهم أحصوا حوالي 100 مدني كانوا قُتلوا جرّاء القصف بقذائف الهاون التي أمطرت على أجزاء عديدة من المدينة الواسعة في حين حارب الثوّار للإستيلاء على جسرين رئيسيين في حربهم ضد الرئيس تشارلز تايلور.

وقد كانت غالبيّة القتلى من ضمن عشرات الآلاف من الناس الذين هربوا إلى مركز مونروفيا والحي الدبلوماسي في المدينة حيث أملوا أن يكونوا آمنين.

هبطت العشرات من قذائف الهاون في الحي الدبلوماسي في مونروفيا يوم الإثنين. وقد أصابت واحدة منها على الأقل السّفارة الأمريكيّة بينما هجم الثوار وتوغّلوا عميقًا داخل المدينة الساحليّة للمرّة الثالثة خلال شهرين.

وفي حين يزيد تراكم عدد القتلى من الضغط على الدول المجاورة والولايات المتّحدة بأن تتدخّل، سيلتقي قادة عسكريون من غربي أفريقيا لاحقًا اليوم، الثلاثاء، في السينيغال لمناقشة قضية نشر قوى حفظ السلام الدوليّة في ليبيريا.

تريد الولايات المتّحدة من الجمعيّة الإقتصاديّة للدول الأفريقية الغربيّة أن تبادر في أيّة مهمة لإنهاء 14 سنة من الحروبات المستمرّة في ليبيريا.

وقد أبلغت واشنطن أنّه من المحتمل أن تبعث بقوّة عسكريّة صغيرة بعد مغادرة تايلور، المتّهم بإثارة نزاعات منطقيّة لأكثر من عقد، والمطلوب للمحاكمة في المحكمة الدوليّة لجرائم الحرب. هذا وكان تايلور قد قبل بالمغادرة بعد حضور قوى حفظ السّلام.

إنّ فريق عسكري ميداني من غرب أفريقيا الذي كان من المفروض أن يعد لمثل هذه المهمّة قد تأخّر لأسابيع عدّة حتّى الآن، ولا توجد أي إشارة عن الـ1,500 فرقة جند الموعود بها، والتي كانت من المفروض أن تتصدر قوّة عسكرية أكبر.

التعليقات