مشروبات خفيفة، أوقات صعبة - الكولومبيّون يقاطعون الـ"كوكا كولا"

مشروبات خفيفة، أوقات صعبة -
الكولومبيّون يقاطعون الـ
ترجمة: سهيل فيكتور مطر


بدأ نشطاء بمقاطعة منتوجات شركة "كوكا كولا" بهدف الإحتجاج على قتل وخطف وتعذيب أعضاء في الإتّحاد العمّالي الّذين عملوا في مصنع تعبئة الزّجاجات الكولومبي التّابع لشركة "كوكا كولا". فقد صادق على الحملة، الّتي جاءت تحت عنوان "لا يُصدّق – ولا يشرب"، نشطاء في الإتّحادات العمّاليّة في أوروبا والولايات المتّحدة وأستراليا. ويدّعي منظّمو الحملة أنّ مدراء المصنع طلبوا من ميليشيات يمينيّة- متطرّفة وشبيهة بالجيش تهديد واغتيال عمال في إتحاد صناعة الغذاء السينالتراينالي في كولومبيا، بهدف إخماد مطالبتهم بشروط عمل أفضل.

ويدّعي النّشطاء أنّه تمّ قتل تسعة عمّال يعملون في تعبئة زّجاجات "كوكا كولا" خلال الـ12 سنة المنصرمة. ويتّهم رؤساء الإتّحاد أصحاب العمل بأنّهم سمحوا للقوّات الشّبيهة بالجيش بالدّخول إلى المصانع وتخويف العمّال بإستعمال المرشّات على الجدران. "نحن نعيش في غم وذعر"، قال مدير سينالتراينال، لويس خافيير كورّيا، وقد كان هو نفسه ضحيّة لتهديدات بالقتل. "إنّ لشركة ’كوكا كولا‘ تعهّد أخلاقي تجاه عمّالها ونحن نحاول أن نجعل الأمر عرضة للمحاسبة".

وقد أنكرت شركة "كوكا كولا" انّ لها أية مسؤوليّة للعنف: " نحن نعمل مع شركائنا لتعبئة الزّجاجات وفق قوانين محلّيّة ، ونساهم في المجتمعات الّتي نخدمها"، قالت الشّركة في إفادتها.

ولا يعتبر إغتيال أعضاء في الإتّحاد أمرًا غريبًا في كولومبيا: فوفق "كات"، جمعيّة إتّحاد الجمعيّات (الجمعيّة المظلّة) في كولومبيا، فإنّ 42 عضوًا في حركات عمّاليّة قتلوا حتّى الآن في السّنة الحاليّة، وقد اشتبه بالميليشيات اليمينيّة قيامها بغالبيّة هذه العمليّات.

التعليقات