قام عشرات الآلاف من الفرنسيين، اليوم الخميس بالتظاهر في أنحاء فرنسا، احتجاجا على القرارات الحكومية حول التقشف وإعادة هيكلة قطاع القطارات وخصخصته.
وامتدت التظاهرات التي استجاب منظموها لدعوة من "الاتحاد العام للعمل" على أكثر من 130 مدينة فرنسية.
ويعد الاتحاد أحد أكبر النقابات في فرنسا، كما ودعمت نقابات عمالية أخرى التظاهرات والإضراب عن العمل، تحت شعار "توحيد النضال".
وشارك في التظاهرات والإضراب عمال وموظفو قطاعات سكك الحديد والصحة والطاقة والنظافة والملاحة الجوية والبريد والتعليم.
وسار المحتجون في العاصمة باريس من ساحة "مونبارناس" إلى ساحة "إيطاليا"، وشارك فيها أمين عام للاتحاد، فيليب مارتينيز، والعديد من السياسيين.
وقالت شرطة باريس، إن 15 ألفا و300 متظاهر شاركوا في احتجاجات العاصمة، فيما قالت لجنة تنسيق التظاهرة إن عدد المحتجين وصل 45 ألفا.
وحمل المتظاهرون في باريس لافتات كتب عليها "قطاع عام + قطاع خاص + طلاب معا لنوقف التردي الاجتماعي" ووقعت صدامات بينهم وبين قوات الأمن.
وفي مدينة مارسيليا (جنوب)، تظاهر حوالي 5 آلاف و500 وفق بيان لبلديتها، فيما قالت لجنة تنسيق التظاهرة إن عددهم وصل 65 ألفا.
ولقيت تظاهرة مارسيليا دعما ومشاركة من رئيس حزب "فرنسا الأبية"، جان لوك ميلونشون.
وحلت مدن ليون، ونانت، وبوردو، ودييب، ورين، وروان، وستراسبورغ، ضمن قائمة المدن التي شارك فيها عدد كبير من المتظاهرين.
وفي 22 آذار/مارس الماضي، بدأت موجة احتجاجات وإضرابات في فرنسا، شارك فيها موظفو القطاع العام وعمال قطاعات النقل البري والجوي وسكك الحديد، رفضا لإجراءات تقشفية حكومية.
ويطالب المضربون بإلغاء الحكومة خطة العمل التي تهدف إلى إجراء تغييرات عديدة، بينها تسريح 120 ألف موظف حكومي بحلول 2022.
اقرأ/ي أيضًا | البيت الأبيض ينفي أقوال ماكرون: ترامب لا يريد قوات بسورية
التعليقات