تقرير أميركي: قنص طفلة عراقية وأثار إعجاب قادته

كشفت تقارير صحافية خلال الأعوام التي تلت الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003، بعض جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الأميركي بحق مواطنين عراقيين عزّل، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تناولت هذه الانتهاكات الجسيمة من زاوية أخرى، مدى "شرعيتها" أمام القادة

تقرير أميركي: قنص طفلة عراقية وأثار إعجاب قادته

(أرشيفية- أ ف ب)

كشفت تقارير صحافية خلال الأعوام التي تلت الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003، بعض جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الأميركي بحق مواطنين عراقيين عزّل، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تناولت هذه الانتهاكات الجسيمة من زاوية أخرى، مدى "شرعيتها" أمام القادة.

وذكرت الصحفية أن سبعة أفراد من وحدة تابعة لـ"الكوماندزو" التابعة لسلاح البحرية، قدموا شكوى ضد قائد وحدتهم الحاصل على رتب كثيرة، لارتكابه جرائم مروعة في العراق، لكنهم "أُحبطوا" من رد الفعل الرسمي "المتأخر" على أقل تقدير.

وبعد أن يأس الجنود من تجاهل الجهات الرسمية لهم، قاموا بطلب اجتماع خاص مع قائد القوات في آذار/ مارس 2018، في قاعدة بحري قريبة من مدينة سان دييغو، وطالبوا بفتح تحقيق رسمي ضد قائد وحدتهم.

لكن الصحيفة التي حصلت على تقرير جنائي سري يوثق هذه الانتهاكات، شددت على أنه بدل من إجراء تحقيق في هذه الجرائم، قام قائد القوات وأحد كبار مساعديه، بتهديد الجنود السبعة بطردهم من علمهم في حال قرروا فضح قائد وحدتهم، إدوارد غلاغر.

وأشارت الصحيفة إلى غلاغر الذي تربطه علاقة قوية بقائد القوات، قتل مراهقا عراقيا أعزل طعنا بسكين، وقنص طفلة في المدرسة ورجلا عجوزا، ورش الأحياء بالصواريخ ورصاص المدافع الرشاشة بشكل عشوائي، وارتكب جرائم بشعة أخرى.

وقرر أفراد الوحدة رفع دعوة ضده أمام السلطات خارج القواتالخاصة، ويواجه غالاغر الآن محاكمة عسكرية، ومن المقرر أن تبدأ محاكمته في 28 أيار/ مايو المقبل.

وركزت الصحيفة على أن التقرير المكون من 439 ويصف الفظائع التي ارتكبها غالاغر، يشير إلى ثقافة مستترة داخل القوة الخاصة البحرية، والتي تكرم العدائية حتى لو تعدت الخطوط الحمراء الخاصة بالجيش الأميركي، إضافة إلى حماية المجرمين الذين يرتكبون انتهاكات مماثلة.

ويُظهر التقرير أن قائد القوات ، روبرت بريش، قال لأعضاء الوحدة السبعة، أن لديهم كامل "الحرية" في التبليغ عن حوادث قتل "غير مقبولة" في الجيش، لكن اتهامهم لقائدهم قد يكلفهم عملهم في الجيش.

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أنه في الوقت الذي اتهم أفراد الوحدة قائدهم بارتكاب هذه الجرائم، كان رؤساؤه المسؤولون عن أكثر وحدة مرموقة بالجيش يثنون على عمله ويرفعون من شأنه.  

واعتقلت السلطات العسكرية غالاغر في أيلول/ سبتمبر الماضي، ووجهت له أكثر من 12 تهمة، تشمل القتل العمد ومحاولة القتل. وفي حال تمت إدانته، فإنه فسيقضي بقية حياته في السجن. وينفي غالاغر جميع التهم الموجهة إليه.

التعليقات