السعودية تدرس إجراء مباحثات مباشرة مع الحوثيين

تدرس السعوديّة مقترحات لإجراء مفاوضات مباشرة مع الحوثيين، بعد تعثّر المفاوضات المباشرة التي توسّطت فيها الأمم المتحدة، بحسب ما نقل موقع "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين، اليوم، الثلاثاء.

السعودية تدرس إجراء مباحثات مباشرة مع الحوثيين

مظاهرات لوقف الحرب في اليمن (أ ب)

تدرس السعوديّة مقترحات لإجراء مفاوضات مباشرة مع الحوثيين، بعد تعثّر المفاوضات المباشرة التي توسّطت فيها الأمم المتحدة، بحسب ما نقل موقع "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين، اليوم، الثلاثاء.

ونقل الموقع على مسؤول سعوديّ قوله إن بلاده لا "تريد أن تجرّ إلى فترة أطول في حرب اليمن"، في مقابل ذلك، عرض الحوثيّون، "سرًّا، تعليق هجماتهم على السعوديّة".

وعزا الموقع تعثّر المفاوضات التي تديرها الأمم المتحدة إلى "تصاعد المناوشات التي تؤجج الصراع الإقليمي الأوسع بين السعوديّة وإيران" خلال الفترة الماضية، إذ نفّذ الحوثيّون، خلال الأسابيع الماضية، سلسلة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تعتقد الرياض وواشنطن أن طهران تقف وراءها، وهو ما تنفيه الأخيرة، كما شنّ الحوثيّون هجومًا صاروخيًا على العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليًا، عدن، تسبب بمقتل 40 شخصًا.

ولفت الموقع إلى أنّ هذه الهجمات أدّت إلى التأثير سلبًا على محاولات الوصول لهدنة باليمن.

وتلقّت الجهود الدولية لوقف ما تصفها الأمم المتحدة بـ"أسوأ كارثة إنسانيّة" دفعةً في الشهر الأخير، مع انسحاب الشريك السعودي في اليمن، الإمارات، من الحرب وترك السعوديّة وحيدة في المستنقع اليمني.

والشهر الماضي، توقّعت صحيفة "نيويورك تايمز" أن يلجأ السعوديون إلى الولايات المتحدة لتعويض الغياب الإماراتي، وذلك وفق دبلوماسيين على اطلاع على المحادثات. إلا أن معارضة الكونغرس للحرب تجعل هذا الأمر مستبعدًا، ما يترك السعودية أمام بعض الخيارات المتواضعة؛ في حين رأى دبلوماسيون أن "الانسحاب قد يكون حافزا للمملكة للتفاوض مع الحوثيين".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين ومحللين سياسيين (لم تسمّهم) قولهم إن حرب اليمن بعد مرور 4 سنوات "أصبحت في مأزق"، و"تحولت معركة بن سلمان في اليمن التي بدأها عام 2015 إلى مستنقع له"، وأن انسحاب الإمارات، الحليف الأساسي للسعودية في هذه الحرب، "يطرح تساؤلات عن قدرة الرياض على قيادة الحرب بنفسها".

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن "السعودية تقاتل من الجو، لكن الإماراتيين المسلحين بحنكة سنوات من القتال إلى جانب الأميركيين بأفغانستان وغيرها، هم الذين يحققون النجاح على الأرض".

وقالت الصحيفة إن "الضباط الإماراتيين، والأسلحة والمال، لعبوا، بالقدر عينه، خلف الكواليس، دورًا مهمًا في تماسك تحالف متشعب من المليشيات اليمنية التي تتبادل العداء، والتي بدأت بالفعل تتصارع من أجل ملء فراغ السلطة الذي خلّفه الإماراتيون". ويرى المحللون، بحسب الصحيفة، أن خروج الإمارات من اليمن يجعل من احتمال تحقق نصر عسكري سعودي بعيد المنال.

 

التعليقات