25/01/2018 - 18:30

ترامب لنتنياهو: "المساعدات مقابل المفاوضات؛ والقدس خارجها"

إجراءات نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، بدأت بالفعل، وعبر عن أمله أن "تبدأ السفارة عملها من القدس بنسخة مصغرة، بدء من العام المقبل"، وقال في حديثه لنتنياهو إن بإعلانه في السادس كانون الأول/ ديسمبر الماضي اعتراف بلاده بالقدس عاصمة

ترامب لنتنياهو:

(أ ف ب)

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، محاولة الضغط على الفلسطينيين، إذ صرّح، مجددًا، أن الولايات المتحدة لن تواصل تقديم المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين إذا لم يعودوا إلى طاولة المفاوضات، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا.

وأكد ترامب في إفادة قدمها للصحافين قبيل الاجتماع بنتنياهو، أن إجراءات نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، بدأت بالفعل، وعبر عن أمله أن "تبدأ السفارة عملها من القدس بنسخة مصغرة، بدءًا من العام المقبل"، وقال في حديثه لنتنياهو إن بإعلانه في السادس كانون الأول/ ديسمبر الماضي اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، "تم إزالة مسألة القدس من طاولة المفاوضات"، على حد تعبيره.

وحول خفض التمويل وتقليص الميزانيات التي ترصدها واشنطن، لتمول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، زعم ترامب أن "الفلسطينيين، لم يحترمونا الأسبوع الماضي، حين رفضوا الاجتماع بمايك بينس (نائب الرئيس الأميركي)، خلال زيارته الأولى للمنطقة، ونحن نقدم لهم مليارات الدولارات دعما، أرقام ضخمة". وأضاف أن "هذه الأموال مطروحة على الطاولة، ولن تذهب لهم، ما لم يجلسوا ويتفاوضوا"، وتابع "أقول لكم إن إسرائيل تريد السلام وسيتعين عليهم (الفلسطينيين) أيضا أن يسعوا إلى تحقيق السلام".

بدوره، ادعى نتنياهو في اللقاء الثالث الذي يجمعه بترامب خلال عامه الرئاسي الأول، والأول منذ قرار ترامب بشأن القدس أن الاعتراف الأميركي "تاريخي، سنذكره إلى الأبد". وقال إنه "لا يوجد بديل للولايات المتحدة للتوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأضاف "أعتقد أنه لا بديل عن الولايات المتحدة. نظرا لكونها وسيطا أمينا ومساعدا... لا توجد هيئة دولية أخرى يمكنها القيام بذلك".

في المقابل، أفادت التقارير الواردة بوسائل الإعلام الإسرائيلية، أن نتنياهو، سعى خلال لقاءه بزعماء أوروبيين ورؤساء دول، ومن بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للتركيز على البرنامج النووي الإيراني، في سياق ما اعتبره "شراكة مهمة أيضا للأمن الأوروبي"، وحذر من الصياغة الحالية للاتفاق النووي الإيراني، مدعيًا أن صيغته الحالية ستمكن إيران من امتلاك قوة نووية، ما ستسعى إسرائيل لمنعه".

في حين تطرق ماكرون خلال اجتماعه برئيس الحكومة الإسرائيلية، إلى إعلان ترامب وأثره على المنطقة، وقال إنه "لن يتخذ أي قرار ردا على قرار آخر"، وأضاف أنه "مهتم بالوساطة والمساعدة في عملية السلام، فلسفتنا واضحة جدا وهي اعتراف بدولتين والقدس عاصمة للجانبين، وحدود معترف بها وفقا للقواعد الدولية".

وفي وقت سابق اليوم، أصر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، خلال مؤتمر صحفي، في دافوس، على حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين بعد لقاء عقده مع نتنياهو، ويلتقي نتنياهو على هامش دافوس، الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، والرئيس السويسري آلان بريست، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته.

وفي سياق متصل، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، اليوم الخميس، إن "بلادها لن تسعى لاسترضاء قيادة فلسطينية تفتقر للإرادة المطلوبة لتحقيق السلام"، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط.

وانتقدت هيلي خطابا ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 14 كانون الثاني/ يناير الجاري، خلال اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله.

وزعمت هيلي أنه "خطاب يغوص في نظريات المؤامرة الشائنة والتافهة ليس خطاب شخص يمتلك الشجاعة والرغبة في السلام".

 

التعليقات