05/04/2018 - 13:14

رئيس المخابرات المصرية ينقل رسالة تهديد إسرائيلية لحماس

وبدلا من محاولة نظام السيسي ومبعوثه إلى تل أبيب، عباس كامل، منع إسرائيل من ارتكاب مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين في غزة غدا، وأن يستنكر، على الأقل، مجزرة الأسبوع الماضي، يقوم هذا النظام ومبعوثه بنقل رسائل التهديد إلى غزة.

رئيس المخابرات المصرية ينقل رسالة تهديد إسرائيلية لحماس

عباس وكامل في رام الله، أول من أمس (وفا)

تتأهب أجهزة الأمن الإسرائيلية لشن عدوان جديد على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة خلال فعاليات "مسيرة العودة الكبرى"، التي ستجري عند السياج الحدودي في القطاع للأسبوع الثاني، غدا الجمعة. ورغم التنديد الدولي لإسرائيل وجيشها في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها بحق المشاركين في فعاليات "مسيرة العودة الكبرى" وقتل عشرات وإصابة المئات، يوم الجمعة الماضي، إلا أن دولة الاحتلال عازمة على ارتكاب مجزرة جديدة غدا، وفقا لتصريحات المسؤولين فيها وخاصة وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، علما أن هذه فعاليات سلمية.

وتعتبر إسرائيل أنه بالتلويح بتهديدات ستجعل المدنيين الفلسطينيين في القطاع يتراجعون عن المشاركة في هذه الفعاليات. ولم تكتفِ دولة الاحتلال بالتهديدات المباشرة، وإنما استخدمت حليفها، النظام المصري، من أجل تمرير المزيد من هذه التهديدات.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أن رئيس المخابرات المصرية، عباس مصطفى كامل، وصل إلى تل أبيب، هذا الأسبوع، والتقى مع رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، نداف أرغمان. وبحسب الإذاعة نفسها، فإن أرغمان حمّل كامل رسالة تهديد جديدة لينقلها إلى قيادة حركة حماس، ومفادها أنه الاحتلال الإسرائيلي سيمارس "صفر تسامح في الأيام والأسابيع القريبة عند حدود غزة".

وأشارت الإذاعة أيضا إلى أن رئيس المخابرات المصرية كامل هو الرجل الأقرب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وبدلا من محاولة نظام السيسي ومبعوثه إلى تل أبيب، عباس كامل، منع إسرائيل من ارتكاب مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين في غزة غدا، وأن يستنكر، على الأقل، مجزرة الأسبوع الماضي، يقوم هذا النظام ومبعوثه بنقل رسائل التهديد إلى غزة.

وأعلنت إسرائيل إنها ستنشر القناصة عند السياج الحدود المحيط بالقطاع هذا الأسبوع أيضا. وتزعم إسرائيل أن نشر القناصة وقوات كبيرة من الجيش هدفه منع دخول المشاركين في فعاليات "مسيرة العودة الكبرى" إلى الأراضي الإسرائيلية. وقتلت القوات الإسرائيلية بهذه الحجة 20 فلسطينيا وأصابت قرابة 1500 آخرين بجروح، رغم علمها أن ما يجري عند السياج الحدودي هي فعاليات وتظاهرات وأنه لا نية للفلسطينيين حاليا لاختراق السياج الأمني، وأن "مسيرة العودة الكبرى" ستجري في يوم إحياء ذكرى النكبة، في منتصف أيار/مايو المقبل، وأنه لم يتقرر بعد اختراق المسيرة للسياج، وأن هدف الفعاليات هو إثارة الرأي العام العالمي حيال الحصار على غزة وحق العودة.

وفي إطار عبث نظام السيسي وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بالحلبة الفلسطينية، التقى كامل بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله، أول من أمس. وبحسب وكالة "وفا"، فإن كامل نقل لعباس رسالة "هامة" من السيسي، تتعلق بالوضع في غزة وما يسمى "صفقة القرن" الأميركية للقضاء على القضية الفلسطينية.

التعليقات