28/07/2018 - 17:58

صحيفة إسرائيلية: آخر ما يفكر فيه الأسد هو مهاجمة إسرائيل

وأوضح ميلمان أن الحوادث المشار إليها ليست أكثر من "صدفة"، سببها تعاظم جهود النظام السوري وحلفائه لإنهاء الحرب وإخضاع المعارضين في المنطقة.

صحيفة إسرائيلية: آخر ما يفكر فيه الأسد هو مهاجمة إسرائيل

نتنياهو ولافروف الأسبوع الماضي (أ ف ب)

رغم الأوضاع المتوتّرة في الجولان المحتل، الذي شهد الأسبوع الماضي، ثلاثة حوادث شهدت إطلاق نيرانٍ بين قوات الاحتلال وبين قوّات في الأراضي السوريّة، إلا أن محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، إشار إلى أنّه من الخطأ الاعتقاد أن جبهة الجولان، الخامدة منذ أربعين عامًا، ها هي تستيقظ، قائلا إنّ آخر ما يفكّر فيه الرئيس السوري، بشّار الأسد، حاليًا، هو مهاجمة إسرائيل.

والحوادث المشار إليها هي: المحاولة الإسرائيليّة الفاشلة لإسقاط صاروخي أرض – أرض أطلقهما النظام السوري نحو المعارضة السورية، وإطلاق داعش لصاروخين سقطا في بحيرة طبرية، وإسقاط الاحتلال الإسرائيلي طائرة سوخوي للنظام السوري، بادّعاء أنها دخلت القسم المحتلّ من الجولان.

وأوضح ميلمان أن الحوادث المشار إليها ليست أكثر من "صدفة"، سببها تعاظم جهود النظام السوري وحلفائه لإنهاء الحرب وإخضاع المعارضين في المنطقة.

أمّا إسرائيليًا، فالمشكلة الكبرى ليس جيش الأسد، إنّما القوات الإيرانيّة الموجودة في سورية، التي شكّلت محور مباحثات روسية إسرائيلية رفيعة المستوى في تل أبيب، الأسبوع الماضي. ولفت الكاتب إلى أنّ إسرائيل نجحت منذ التدخّل الروسي المباشر في الحرب السوريّة عام 2015 في بلورة تفاهمات صامتة أمام الروس، منحت الجيش الإسرائيلي حريّة التصرّف المطلقة في سماء سورية ولبنان.

ووصف الكاتب الاحتجاج الروسي الرسمي على إسقاط طائرة السوخوي السورية بأنه "بروتوكولي"، خصوصًا بعد أن بيّن ممثلو الجيش الإسرائيلي لنظرائهم الرّوس أن طائرة السوخوي السورية اخترقت "الأجواء الإسرائيليّة" (في إشارة إلى الجولان المحتل) مسافة كيلومترين.

ولفت ميلمان إلى منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس 400) المتطوّرة جدًا، كانت منتشرة في الساحل السوري، عندما شنّت الطائرات الإسرائيلية قوافل سلاح إيرانية لحزب الله اللبناني، ورغم ذلك، لم تسجّل أي حادثة بين سلاحي الجو الإسرائيلي والروسي فوق سورية، كما أن روسيا، وفق ميلمان، تغضّ الطرف عن الغارات الإسرائيليّة ضد "التموضع الإيراني" في سورية.

ورغم أنّ الموقف الإسرائيلي الرسمي هو معارضة أي وجود إيراني في كل سورية، إلا أن المقترح الروسي، وفق ميلمان، بإبعاد الإيرانيين وحلفائهم 100 كيلومتر عن الحدود (يشمل العاصمة، دمشق) هو تطوّر مهم وإيجابي لإسرائيل.

 

وبخصوص المطالب الإسرائيليّة التي قدّمت للروس، قال ميلمان إنها تشمل إخراج الإيرانيين لمنظومة دفاعها الجوي المنتشرة في سورية، بالإضافة إلى الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى، تفكيك مصانع إنتاج الصواريخ الدقيقة، وأن يشرف النظام السوري على الحدود العراقية اللبنانيّة لمنع تهريب السلاح برًا من إيران إلى حزب الله اللبناني مرورًا بالعراق فسورية.

التعليقات