19/11/2003 - 14:36

جمعية قانونية اسرائيلية تطالب قائد المنطقة الوسطى ضمان سير موسم قطف الزيتون الفلسطيني دون عراقيل

جمعية حقوق المواطن تحذر من الابعاد الاقتصادية والاجتماعية لمنع المزارعين الفلسطينيين من قطف الزيتون

جمعية قانونية اسرائيلية تطالب قائد المنطقة الوسطى ضمان سير موسم قطف الزيتون الفلسطيني دون عراقيل
توجهت جمعية حقوق المواطن في اسرئايل، اليوم، الى قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الاسرائيلي، البريغادير موشيه كابيلانسكي، طالبة تدخله السريع بهدف ضمان سير موسم قطف الزيتون الفلسطيني دون عراقيل، وتمكين وصول السكان من القرى الفلسطينية إلى أراضيهم بحرية، وبأسرع وقت ممكن.

وقال فراس علمي من قسم الشؤون القانونية، في رسالته الى كابيلنسكي ان الجمعية توجهت اليه مرات عديدة في الماضي بشأن المعابر القائمة على الجدار الفاصل وغياب ترتيبات وتعليمات تتعلق بمنح تصاريح العبور للسكان، وفتح المعابر المختلفة وبضمنها المعابر الزراعية.

واكد علمي ضرورة استعداد الجهات المختصة في الجيش مسبقا للسماح للسكان وأصحاب الأراضي بقطف الزيتون، وعصره في المعاصر، ونقل منتوج الزيت إلى نقاط البيع وتسويقه.

لكنه يظهر، حسب المعلومات التي تلقتها الجمعية، من قطاعات مختلفة في الضفة الغربية، أن المعابر تحولت إلى نقاط احتكاك بين أصحاب الأراضي وجنود الجيش وأفراد حرس الحدود، حيث يمنع الجنود وأفراد حرس الحدود انتقال أصحاب الأراضي إلى أراضيهم الزراعية والعمل فيها.

واشار علمي بشكل خاص الى تلقي توجهات من سكان قرى منطقة جلبون فقوعا وعرب بونا، وهي قرى تقوم غربي جنين. وقال ان جنود الجيش وأفراد حرس الحدود المرابطين بجانب "البوابة" يمنعون السكان من الاقتراب منها ما يجعل السكان يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى اراضيهم الزراعية بهدف قطف زيتونهم، وبالتالي فإن عددا كبيرا من المزارعين لم يتمكنوا حتى هذا اليوم من قطف زيتونهم في تلك المناطق.

واضاف علمي: " كما هو معلوم للجميع، يرتكز مصدر رزق آلاف العائلات الفلسطينية بشكل كبير على الزراعة عامة وعلى زراعة الزيتون خاصة. وتزيد أهمية هذا الموضوع على ضوء الحالة الاقتصادية المتردية التي يعاني منها السكان الفلسطينيين. إن قدرة العائلات على البقاء أصبحت الآن، أكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى، متعلقة بقدرتهم على العناية بأراضيهم، قطف زيتونهم وبيع منتوج الزيت".

واضاف: "إن المس بموسم الزيتون معناه عدم قدرة المواطنين على سداد ديونهم، ونتيجة لذلك "إغلاق باب الائتمان" الذي كان "يتمتع" به السكان في الماضي، الأمر الذي يعتبر ضربة قاضية لقدرة هذه العائلات على العيش بأدنى المستويات".

التعليقات