18/10/2006 - 07:19

قصف البارجة الحربية لا يزال يتفاعل في الجيش وشومرون يترأس طاقم تحقيق آخر..

طاقم هيئة الأركان يجري اليوم بحثاً أخر، لليوم الثالث على التوالي، في النتائج الأولية للتحقيقات، وحالوتس يطلب من رئيس هيئة الأركان الأسبق، دان شومرون، ترؤس طاقم تحقيق آخر..

قصف البارجة الحربية لا يزال يتفاعل في الجيش وشومرون يترأس طاقم تحقيق آخر..
استجاب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، دان شومرون، يوم أمس، الثلاثاء، لطلب رئيس هيئة الأركان الحالي، دان حالوتس، بأن يترأس طاقم تحقيق آخر في الجيش، لفحص أداء هيئة أركان الجيش العامة أثناء الحرب على لبنان.

وقد أجرى طاقم هيئة الأركان اليوم بحثاً أخر، لليوم الثالث على التوالي، في النتائج الأولية للتحقيقات في حرب لبنان. ومن المتوقع أن تستمر المناقشات في الأسبوع القادم، وسوف يتم بلورة نتائج نهائية مع بداية كانون الأول/ديسمبر.

ومن اللافت أن قضية قصف البارجة الحربية الإسرائيلية قبالة شواطئ بيروت، من قبل مقاتلي حزب الله، في الأيام الأولى للحرب، لا تزال تتفاعل داخل الجيش، وقد تؤدي إلى تنحية ووقف ترقية عدد من كبار الضباط في سلاح البحرية. وكانت قد عرضت على طاقم هيئة الأركان يوم أمس، الإثنين، نتائج التحقيق في قضية "ضرب البارجة الحربية (أحي حانيت)، التي قتل فيها 4 جنود، وأصيب عدد آخر في الحريق الذي اندلع نتيجة قصفها.

وأفادت التقارير الإسرائيلية أنه بالرغم من أن التحقيق يوجه انتقادات شديدة لأداء ضباط السفينة وقادة سلاح البحرية، إلا أنه لم يتم اتخاذ أية إجراءات ضد المتورطين. وطلب حالوتس من الطاقم إجراء سلسلة من الاستكمالات للتحقيق، قبل أن يتم اتخاذ إجراءات قيادية.

وبحسب المصادر ذاتها، تشير التحقيقات إلى أن المنظومات الدفاعية المختلفة الأربع للسفينة، بما فيها الصاروخ المضاد للصواريخ "براك"، لم يتم تفعيلها، ولم تكن أيضاً في حالة جاهزية للتفعيل. وكانت السفينة قد أبحرت على بعد قصير نسبياً من الشاطئ، في محاولة لجعلها مرئية من الشواطئ في بيروت في إطار إثبات الوجود. وبعكس ما هو متبع في الملاحة في مناطق مماثلة، فإن مواقع الإطلاق في السفينة لم تكن مأهولة، وكان طاقمها منهمكاً في تناول وجبة عشاء السبت لحظة قصفها بصاروخ المقاومة اللبنانية.

وجاء أن نقاشاً حاداً نشب بين سلاح البحرية وبين الإستخبارات العسكرية (أمان) حول مسألة الإنذار الإستخباري. ففي حين تتدعي الإستخبارات العسكرية أنها قامت بنقل تحذير إلى سلاح البحرية في جلسة عقدت في نيسان/أبريل من العام 2003، جاء فيه أنها تحذر من أن الصاروخ الصيني (سي 802) موجود لدى إيران، وأنه يجب الأخذ بعين الإعتبار إمكانية نقله إلى حزب الله. وإزاء ذلك يدعي سلاح البحرية أن التحذيرات لم يكن موضعياً بشكل كاف، ولذلك لم يتم نقل توجيهات إلى السفن بالاستعداد لإمكانية تعرضها إلى مثل هذه الصواريخ، خاصة وهي تبحر قبالة شواطئ لبنان.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن هناك تقديرات في الجيش تفيد بأنه قد تم وقف ترقية عدد من الضباط في سلاح البحرية، ومن المتوقع أن يتم تنحية عدد منهم.

التعليقات