06/01/2007 - 08:01

الأجهزة الأمنية تقدم توصيات بالبدء بمفاوضات سرية مع سورية بعد 3 شهور..

وتؤكد أن "الرئيس السوري لن يوافق على تأجير هضبة الجولان لمدة 20 عاماً لإسرائيل وإنما سيواصل المطالبة بإعادة الهضبة المحتلة إلى السيادة السورية كاملة حتى شواطئ طبرية.."

الأجهزة الأمنية تقدم توصيات بالبدء بمفاوضات سرية مع سورية بعد 3 شهور..
كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الصادرة الجمعة، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قدمت توصيات إلى رئيس الحكومة بالبدء بمفاوضات سرية مع سورية بعد 3 شهور، على اعتبار أنه حتى ذلك الحين سيتضح الوضع في الساحة الفلسطينية، وتكون الولايات المتحدة قد بلورت سياستها بشأن العراق. وتأتي هذه التوصيات رغم أن عناصر الأجهزة الأمنية ذاتها كانت قد أشارت قبل عدة أيام أن سورية لا تزال ترفض المفاوضات السرية.

وأضافت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية قدمت لأولمرت تقديراتها الأمنية المحتلنة. حيث أوصت بإتاحة المجال أمام مبعوثي أولمرت بالبدء بمفاوضات سرية مع السوريين بتنسيق مع الولايات المتحدة.

وجاء أن هذه التوصيات تأتي على الرغم من أن عناصر أمنية إسرائيلية تعتقد بأن الرئيس السوري، بشار الأسد، لن يستكمل المفاوضات بالتوقيع على اتفاقية سلام.

ونقل عن أحد العناصر الأمنية قوله:" لا شك أن الرئيس السوري معني بتجديد المفاوضات، إلا أنه لن يوافق على المطالب التي تطرحها إسرائيل كشرط لتجديد المفاوضات، ومن بينها؛ وقف تقديم الدعم لحزب الله والمنظمات الفلسطينية ووقف العلاقات المتشعبة مع إيران".

وبحسب المصادر الأمنية فإن الرئيس السوري لن يوافق على "تأجير" هضبة الجولان لمدة 20 سنة لإسرائيل في إطار اتفاق سلام، وإنما سيواصل المطالبة باستعادة الهضبة السورية المحتلة كاملة، حتى شواطئ طبرية، إلى السيادة السورية.

إلى ذلك، أضافت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية تعتقد أن مصلحة إسرائيل تقتضي محاولة التفاوض مع سورية من أجل إضعاف العلاقة التي تزداد متانة بين سورية وإيران. وكانت التوصية المقدمة إلى المستوى السياسي تقول إنه "يجب إعادة الكرة إلى الملعب السوري، لدفعها إلى التعامل مع اقتراح السلام الإسرائيلي".

كما تشير تقديرات الأجهزة الأمنية أن الرئيس السوري لن يشن حرباً مفاجئة في الصيف القادم، بعكس التقديرات التي أشار إليها ضباط كبار قبل شهور معدودة. وفي الوقت نفسه فإن الأجهزة الأمنية لا تشطب إمكانية أن يشن الرئيس السوري هجوماً على إسرائيل، بهدف استعادة أراض في هضبة الجولان.

وفي سياق متصل، نقل عن المصادر ذاتها أنها تعتقد بأن التهديد بتصفية قادة حماس، بما فيهم رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، ووزراء حكومته، ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، قد يؤدي إلى تقليص عدد الصواريخ التي تطلق باتجاه إسرائيل بشكل ملموس، وذلك في إطار عملية استعادة هيبة الردع الإسرائيلية مقابل حركة حماس.

وتقترح الأجهزة الأمنية أن أفضل وسيلة للرد على تواصل إطلاق الصواريخ هي التهديد بالتصفية الموضعية لقادة حماس. وفي حال لم يتوقف إطلاق الصواريخ، فإن الأجهزة الأمنية توصي بالإستعداد لتنفيذ عمليات الإغتيال الموضعي.

كما نقلت الصحيفة عن المصادر ذاتها أنها تحذر المستوى السياسي من التراجع عن المطالب الأساسية التي طرحتها إسرائيل في بداية الإتصالات من أجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط مقابل أسرى فلسطينيين.

أما في الشأن الإيراني، فإن تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى أن إيران لا تزال غير قريبة من نقطة اللاعودة التكنولوجية، التي يستطيعون بدءاً منها إنتاج أسلحة نووية، وأن إيران معنية بأن يعتقد العالم بأنها على وشك الوصول إلى هذه النقطة.

التعليقات