14/03/2007 - 09:25

سفير الولايات المتحدة في إسرائيل يدعي أن واشنطن لم تمنع إسرائيل من إجراء مفاوضات مع سورية..

قبل أكثر من شهر طالبت رايس إسرائيل بالامتناع حتى عن محاولة "جس النبض" مع سورية * أولمرت كان قد صرح قبل أسابيع أن سياسة الولايات المتحدة تقضي بالإمتناع عن إجراء اتصالات مع سورية

سفير الولايات المتحدة في إسرائيل يدعي أن واشنطن لم تمنع إسرائيل من إجراء مفاوضات مع سورية..
ادعى سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ريتشارد جونس، في لقاء مع مجموعة محاضرين من معهد "ديفيس" في الجامعة العبرية في القدس أن الولايات المتحدة لا تمنع إسرائيل من إجراء مفاوضات مع سورية، وأن الحكومة الإسرائيلية هي صاحبة القرار بهذا الشأن.

وكانت الولايات المتحدة قد طالبت إسرائيل بالإمتناع حتى عن محاولات جس النبض السوري لتقصي مقترحات دمشق في إجراء مفاوضات ( Do not even explore). وجاء أن وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، قد اتخذت موقفاً هجومياً بهذا الشأن في لقائها مع شخصيات إسرائيلية في زيارتها السابقة للبلاد في كانون الثاني/ يناير الماضي.

إلى ذلك، تأتي تصريحات جونس لتناقض أقوال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قبل عدة أسابيع، والتي بموجبها يجب الإمتناع عن الإدلاء بتصريحات في الشأن السوري، لكون ذلك يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة التي تقضي بالامتناع عن إجراء اتصالات مع سورية.


وفي المقابل، رفضت سفارة الولايات المتحدة التعليق على أقوال السفير، بادعاء أن الحديث هو عن لقاء ليس موضوعاً للنشر. إلا أن نائبه، جفري أنيسمان، ادعى، أمس الثلاثاء، أنه لم يعبر أ ي مسؤول أمريكي عن موقف بشأن ما يجب أن تفعله إسرائيل وما لا يجب تجاه سورية، على حد قوله.

تجدر الإشارة إلى أن جونس قد اعتاد المشاركة في اللقاءات التي تجريها وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، في إسرائيل. وقال إنه في كافة اللقاءات التي شارك فيها لم يتم طرح مطلب منع إسرائيل من إجراء اتصالات مع سورية.

وبحسب أقوال جونس فهو لا يرى في سورية شريكة في العملية السياسية طالما تواصل دعم المنظمات الفلسطينية وحزب الله. وأضاف أن السوريين لم يحركوا ساكناً من أجل إزالة الشكوك بأنهم معنيون بإجراء مفاوضات.

كما جاء أن جونس قد تطرق في حديثه إلى مبادرة السلام العربية، وقال إن الحديث هو "عن محاولة لتشكيل سياق إقليمي لعملية السلام، الأمر الذي يضع إسرائيل أمام أفق سياسي واسع، عدا عن التسوية مع الفلسطينيين". وأضاف أن "المبادرة قد تؤدي إلى جعل إسرائيل عنصراً مقبولاً في الشرق الأوسط". أما فيما يصل باتفاق مكة، فقال إن الاتفاق قد "شوش الخطط الأمريكية بشأن الوضع السياسي في الأراضي الفلسطينية".

التعليقات