أولمرت يحذر من سقوط النظام في الأردن في حال الانسحاب الأمريكي المتسرع من العراق

كتبت صحيفة "هآرتس" إن من بين المخاوف التي تحدث عنها رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، لمؤتمر "إيباك" بشأن الإنسحاب الأمريكي المتسرع من العراق، هو الخشية من سقوط النظام في الأردن.

وجاء أن هذا الموقف الإسرائيلي يأتي في أعقاب وثيقة تم تقديمها لأولمرت تحذر من الأبعاد المحتملة للإنسحاب الأمريكي على الأردن، التي تعتبرها إسرائيل "كنزاً استراتيجياً، وتعتبر استقرارها مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى".

وبحسب الوثيقة فإن الإنسحاب الأمريكي قبل استقرار الوضع في العراق من شأنه أن يترك آثارً على الوضع الداخلي في الأردن.

ومن الواضح أن تراجع المخططات الأمريكية في المنطقة تقلق إسرائيل كثيراً، حيث حذر أولمرت من حصول تدهور شامل في استقرار المنطقة الإقليمي، في غير صالح إسرائيل، في حال عرضت الولايات المتحدة كدولة مهزومة. وقال إن من يكترث لاستقرار الشرق الأوسط عليه أن يدرك الحاجة إلى نجاح أمريكي في العراق، والحاجة إلى انسحاب مسؤول.

كما جاء أن أولمرت قد شرح موقفه في لقاء له مع وفد اللجنة اليهودية الأمريكية، وقال إنه ليس المهم لماذا دخلت الولايات المتحدة إلى هناك، ومهما حصل فإن ذلك لن يؤثر على مستقبل الرئيس بوش. ولكن إذا انسحبت الولايات المتحدة الآن، وفي الظروف القائمة، فإنها سوف تفقد نفوذها في المنطقة.

وغني عن البيان إلإشارة إلى أن إسرائيل لا تكترث بما ادعته الولايات المتحدة لاحقاً بشأن بدعة "نشر الديمقراطية" في أعقاب تكشف كذب التقارير التي تحدثت عن أسلحة غير تقليدية في العراق. حيث تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن إسرائيل معنية بـ"قائد عراقي يكون توأماً لصدام حسين- جنرال قادر على فرض النظام ووقف العنف، ولكن بعكس الرئيس العراقي السابق في الموقف تجاه الولايات المتحدة".