23/03/2007 - 07:38

أحد صواريخ المقاومة خلال الحرب سقط في معامل تكرير النفط في حيفا..

ما كان معروفا لأوساط واسعة من الجمهور يسمح بنشره اليوم، أحد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة اللبنانية في عدوان تموز/ يوليو الماضي سقط في معامل تكرير النفط في حيفا

أحد صواريخ المقاومة خلال الحرب سقط في معامل تكرير النفط في حيفا..
ما كان معروفا لأوساط واسعة من الجمهور يسمح بنشره اليوم، أحد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة اللبنانية في العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز/ يوليو الماضي سقط في معامل تكرير النفط في حيفا، أحد أكثر المنشآت حساسية وخطورة في منطقة الشمال، وبالصدفة لم تقع كارثة كبيرة.

وقد سقط الصاروخ داخل المجمع الصناعي الكبير الذي يحوي كميات هائلة من المواد الكيماوية الخطيرة وكان يمكن أن يتسبب بكارثة على نطاق واسع وخسائر كبيرة في الأرواح في حيفا ومحيطها. لا يمكن تصور حجم الخسائر التي كان من الممكن أن تقع إلا أن وصفها إسرائيليا بـ "كارثة" كاف للإشارة إلى حجم الخسائر الممكنة في مثل هذه الحالة.

وقال أحد عمال الإنقاذ الذين تم استدعاءهم إلى مكان سقوط الصاروخ: " عدة أمتار فقط كانت تفصل بين كارثة بيئية وبين لاشيء". مؤكدا أن "الصاروخ سقط على بعد أمتار من أحدى حاويات التخزين في المعمل".

وقال أحد عمال المجمع الصناعي كان المنظر مروعا شاهدنا الصاروخ محلقا إلى داخل مصفاة التكرير ويقترب من مستودع يحتوي أطنانا من المواد الخطيرة.

وأوضح مسؤولون في الدفاع المدني أن منشآت حساسة أخرى تعرضت للقصف بالصواريخ ولكن يمنع حتى الآن الإفصاح عن مكانها المحدد.

وقالت ممثلة إحدى المنظمات البيئية أن المعلومات حول سقوط صواريخ في معامل التكرير كانت معروفة، "ولكن ما خشيناه هو سقوط صواريخ في المنشآت الكيماوية والبيتروكيماوية أو في مصانع كيماوية أخرى، الشيء الذي كان يمكن أن يسبب كارثة واسعة النطاق في منطقة خليج حيفا، فمعروف أن خليج حيفا هو برميل مواد متفجرة".

وقال رئيس بلدية كريات آتا المجاورة لمعامل التكرير" تكشّف اليوم للجمهور سيناريو الرعب الذي خشينا حدوثه في حرب لبنان الثانية. كل صاروخ كان مصدرا للخطر، نتيجة لمخزون المواد الخطيرة التي تهدد منطقة سكنية يبلغ تعدادها نصف مليون شخص".

يذكر أن بلدية حيفا نظمت بالتعاون مع مؤسسات مدنية في شهر سبتمبر/ أيلول 2006 جولات للمناطق التي سقطت فيها صواريخ المقاومة وشملت الجولة لقاء مع ضباط شرطة ومع أشخاص كانوا قريبين من الحدث ومع عائلات جرحى. وقد زار المشاركون مبنى صحيفة الاتحاد الذي سقط عليه صاروخ سقوطا مباشرا واحدث فيه دمارا كبيرا، وتفاجأ المشاركون بزيارة مواقع سقوط صواريخ لم يسمعوا عنها من قبل ولم يعلن عنها، وسمعوا لأول مرة عن سقوط صواريخ في مواقع إستراتيجية في المدينة والتي لم يعلن عنها من قبل بسبب الرقابة. وتفاجأ المشاركون أيضا بمعرفة أن صواريخ قد سقطت أيضا في مواقع عسكرية وتسببت بإصابة جنود وإيقاع أضرار. واطلع المشاركون على الدمار الذي أصاب مبنى المحكمة في حيفا نتيجة القصف.



التعليقات