07/06/2007 - 08:53

موفاز يناقش في الولايات المتحدة "التهديد الإيراني وتسلح حزب الله وسيطرة حماس على السلطة الفلسطينية"..

موفاز يقول إن سورية وإيران زودتا حزب الله بصواريخ تصل بئر السبع، وإن الأخير لم يغادر جنوب لبنان ولا تزال عناصره قريبة من الحدود، ويؤكد على أن الأولوية للمسار الفلسطيني وليس السوري..

موفاز يناقش في الولايات المتحدة
في لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، أمس الأربعاء، قال وزير المواصلات الإسرائيلي، شاؤل موفاز، إن إيران وسورية قامتا بعد الحرب الأخيرة على لبنان بتهريب صواريخ بعيدة المدى إلى حزب الله، يصل مداها إلى مركز البلاد وجنوبها حتى مدينة بئر السبع، وذلك استناداً إلى معلومات استخبارية موثوقة وصلت إلى إسرائيل، على حد قوله.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أحد الخبراء الإسرائيليين بالصواريخ إن الحديث عن صاروخ إيراني يدعى "فاتح 110"، والذي يحمل رأساً متفجراً تصل زنته إلى نصف طن، في حين يصل مداه إلى 250 كيلومتراً. وقد تم تطويره من قبل الصناعات العسكرية الإيرانية، ويتم إطلاقه من منصة إطلاق مشابهة لمنصة إطلاق صاروخ أرض- جو من طراز "أس إي 2".

وكان موفاز قد وصل إلى واشنطن على رأس وفد إسرائيلي للمشاركة في "الحوار الاستراتيجي" بين إسرائيل والولايات المتحدة، والذي يعقد سنوياً. ومن المقرر أن يتناول "التهديد الإيراني وتسلح حزب الله وسيطرة حماس على السلطة الفلسطينية سياسياً وعسكرياً".

وأفادت الصحيفة أن موفاز تحدث عما أسماه "التهديد الإيراني"، وقال إن إيران مصممة على مواصلة برنامجها النووي، وتتجاهل قرارات مجلس الأمن. وطالب بتشديد العقوبات المفروضة على إيران من أجل تحقيق نتائج في نهاية العام الحالي.

وبحسب موفاز فإن قرار حظر وصول الأسلحة إلى حزب الله غير مجد، وأن السلاح لا يزال يتدفق على حزب الله. وأضاف إن حزب الله لم يغادر جنوب لبنان مطلقاً، وقال "إن عناصر حزب الله لا يجلسون بالقرب من الحدود، إلا أنهم موجودون في منتزهات ومبان قائمة ليس بعيداً عن الحدود، تحت الأرض.

كما طالب موفاز الولايات المتحدة ببذل المزيد من الجهود من أجل إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى المقاومة اللبنانية.

أما في الشأن الفلسطيني فقال موفاز إن "سيطرة حماس على السلطة الفلسطينية تشكل عثرة أمام استمرار المفاوضات". وبحسبه فإن حماس تسعى للسيطرة على السلطة بأكملها عن طريق الأجهزة.

وفي الشأن السوري، قال موفاز إن توتراً يسود المنطقة الشمالية، وإن هناك إمكانية لإجراء مفاوضات سرية، (وهو الأمر الذي ترفضه سورية) يتم خلالها تبادل رسائل التهدئة وجس النبض. وفي هذا السياق أكد موفاز أنه في جميع الحالات فإن الأولية في إسرائيل موجهة نحو المسار الفلسطيني.

وتابعت الصحيفة أن موفاز رفض التحدث عن موقف رايس بشأن تجديد المفاوضات مع سورية. وقال "إن سورية هي الشريان الرئيسي، ودورها فيما يحصل مركزي، إلا أنه يجب عدم اللهاث للسلام معها".

ومن المقرر أن تبدأ اليوم جولة محادثات أخرى في إطار "الحوار الاستراتيجي" بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تتركز حول "التهديد الإيراني". وكان موفاز قد أشار يوم أمس إلى أن الخيار العسكري ضد إيران ليس فكرة جيدة، وأن هناك حاجة لدراسة فاعلية الخيار العسكري وتأثيره على الشرق الأوسط وأبعاده. كما من المتوقع أن يطرح اليوم قضية حظر وصول الأسلحة إلى لبنان، وإغلاق الحدود السورية اللبنانية لمنع وصول الأسلحة إلى حزب الله.

تجدر الإشارة إلى أنه يشارك في الوفد الإسرائيلي المديران العامان لوزارتي الخارجية والأمن، ورئيس المجلس للأمن القومي، ورئيس اللجنة للطاقة الذرية. ومن المقرر أن تعقد جلسة أخرى في العام الحالي.

التعليقات