29/06/2007 - 22:50

ضحايا كتساف: إنه اغتصب مزوز كما اغتصبنا

قالت اثنتان من ضحايا الرئيس المستقيل، موشي كتساف، إن رئيس دولة إسرائيل قد نجح في اغتصاب المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، كما كان اغتصبهما.

ضحايا كتساف: إنه اغتصب مزوز كما اغتصبنا

قالت اثنتان من ضحايا الرئيس المستقيل، موشي كتساف، إن رئيس دولة إسرائيل قد نجح في اغتصاب المستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز، كما كان اغتصبهما.

فقد صرحت الضحية (ن) للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إنها ذاقت ما لقيته المشتكية (أ) من الإعتداءات الجنسية والإغتصاب والأعمال المشينة التي مارسها المواطن رقم واحد في دولة إسرائيل. وقالت (ن) إنها شاهدت المؤتمر الصحفي الذي عقدته الضحية (أ) يوم أمس، وسمعت ما أفادت به لوسائل الإعلام فوجدت أن ما سمعته ينطبق تماما على ما مرّ بها من ممارسات الرئيس كتساف وطرق تعامله مع ضحاياه.

وأكدت (ن) أن كتساف يضع حوله أشخاصا من المستحيل التعامل معهم لأنهم قساة يدبون الرعب في القلوب.. فقد "أحاط نفسه بأشخاص من المفضل لك أن لا تنبس بكلمة في الموضوع وإلا فخسارة عليك.. كان لدينا إحساس بأننا نواجه عالما سفليا".

وأعربت (ن) عن غضبها على الجهاز القضائي الإسرائيلي الذي قبل أن يعقد صفقة مع الرئيس المغتصب، وقالت "إن هذه الصفقة تؤكد على ذكائه. لقد اغتصب مزوز تماما كما اغتصب الفتيات المشتكيات عليه. لقد أفلح في أن يناور ويسيّر الجهاز القضائي في البلاد حسبما يرتأيه وأن يحتقره تماما كما احتقر جميع النساء".

ولم تختلف إفادة مشتكية، ضحية أخرى لممارسات كتساف، التي صرحت في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أنها إذ رأت وسمعت الضحية (أ) في المؤتمر الصحفي، تذكرت جميع المشاهد والأحداث التي مرت بها، وأضافت "إن أشخاصا كثيرين علموا بما يحدث ساعة وقوعه وهناك أشخاصا علموا بما يحدث بعد وقوعه. لكنني خشيت أن أتحدث بالأمر.. خشيت ممّا حدث".. وأعربت هي الأخرى عن غضبها وخيبة أملها من الجهاز القضائي ومن المستشار اللذين انصاعا إلى أحابيل كتساف، وأضافت إنها فقدت ثقتها بالجهاز القضائي الإسرائيلي.

وكانت المشتكية (أ) قد عقدت مؤتمرا صحفيا وسردت إفادتها وما جرى لها مع رئيس دولة إسرائيل من عمليات مشينة واغتصاب وبث الرعب والخوف في نفوس ضحاياه، وقالت إنه كان يبث الخوف في القلوب، وكانت الواحدة منّا موظّفة ممتازة إلى أن تعلن العصيان، فتصبح بين ليلة وضحاها غير صالحة للوظيفة.


تبحث محكمة العدل العليا الإسرائيلية، بعد غد الأحد، في التماس إليها قدمته الحركة لجودة الحكم ومنظمات نسائية مختلفة.

وتطلب هذه التنظيمات في الإلتماس إلى العليا أن تلغي الصفقة التي تمت بين الإدعاء العام الإسرائيلي وبين محامي رئيس الدولة، موشي كتساف، المتهم بممارسته أعمالا مشينة واغتصاب لعاملات عملن تحت إمرته وزيرا للتجارة والصناعة ورئيسا للدولة.

وبموجب هذه الصفقة، فإنه سيتم إلغاء تهمة الإغتصاب عن كتساف والإكتفاء بتهمة القيام بأعمال مشينة، حيث أن ذلك يجنب من كان حتى الأمس القريب رئيسا لدولة إسرائيل، الحبس الفعلي، فقد اتفق الطرفان على أن يكون الحكم السجن مع وقف التنفيذ.

هذا، وقد شهدت الأيام الأخيرة منذ الكشف عن الصفقة بين الإدعاء العام وبين محامي كتساف، نقاشا حادا عكس غضبا في الشارع الإسرائيلي وفي المؤسسات والفعاليات النسوية على النيابة العامة، حيث يسود اعتقاد راسخ بأن الصفقة إنما تمّت للتخفيف من فضيحة رئيس دولة إسرائيل، علما أنه لو كان الأمر حصل لإنسان عادي لكان حكم عليه بالسجن الفعلي لمدة سبع سنين.

التعليقات