14/07/2007 - 08:08

مراسلة إسرائيلية لصحيفة برازيلية تقوم بجولة في جنوب لبنان والضاحية..

"لا تدرك إسرائيل أن مقاتلي حزب الله هم سكان المكان، فهم أناس يعملون بزراعة التبغ والزيتون، يؤمنون بطريق نصر الله، وفي حال وقوع الحرب، فإن هؤلاء المزارعين يحملون السلاح ويحاربون"..

مراسلة إسرائيلية لصحيفة برازيلية تقوم بجولة في جنوب لبنان والضاحية..
بعد سنة كاملة بالضبط من الحرب الأخيرة إلى لبنان، وصلت إلى لبنان، رينا ماخليس الإسرائيلية، كمراسلة لصحيفة "أو غلوبو" البرازيلية، وقامت بجولة في لبنان، وخاصة في قرى الجنوب، وفي منطقة الضاحية في بيروت، بعد أن هبطت في مطار بيروت، بجواز سفر برازيلي، وأعدت تقريراً مصوراً.

وفي تقريرها لصحيفة "يديعوت أحرونوت" امتنعت عن مجرد ذكر كلمة "إسرائيل"، وأزالت كافة الأحرف العبرية عن ثيابها، خاصة وأن زيارة قرى جنوب لبنان تتطلب مصادقة عناصر حزب الله. وعندما سئلت من قبل أحد عناصر حزب لله "من أين أنت؟"، تقول إنها بدأت تصلي كيلا يكتشف ارتجاف ركبتيها الإسرائيليتين.

وتقول إنه بعد سنة من الحرب، بالإمكان رؤية الدمار في كل مكان، حيث لم تعد الحياة إلى طبيعتها بالكامل في قرى الجنوب. كما لم يتم بعد تنظيم شبكتي الكهرباء والماء بالكامل.

وفي المقابل تشير إلى أن مقاتي حزب الله في أوج الاستعداد الكامل لإمكانية حدوث مواجهة أخرى مع الجيش الإسرائيلي. كما لا تخفي حقيقة أن الأجواء السائدة هي أجواء نصر، علاوة على الثقة العظيمة بالنفس بشأن استعدادهم للحرب القادمة.

وتضيف أن عناصر حزب الله لا يخفون حقيقة حصولهم على الأسلحة من إيران، ويفاخرون بكونهم في أوج حملة إعادة البناء، وإعادة التسليح لدرجة الإحساس بأنهم في حالة أفضل للمواجهة مع إسرائيل بالمقارنة مع الحرب السابقة.

وبينما تقول إن وسائل قتالية متطورة وصلت إلى إيران منذ وقف إطلاق النار، وهي جاهزة للعمل ضد إسرائيل، تشير إلى أنها لم تر أياً من المقاتلين في بنت جبيل (عاصمة الجنوب). وتضيف أنها لم تر مسلحين في الشوارع، وأن مخابئ الأسلحة لا يعرفها إلا كبار المسؤولين في حزب الله.

وتضيف أنه بالرغم من ذلك، فإن حزب الله يراقب كل حركة مشبوهة في المكان. وأن الشبان الذين يستقلون الدراجات النارية ويتجولون في بنت جبيل هم من عناصر حزب الله، وفقما يقول السكان، وأن قرار الأمم المتحدة لا يتيح إخراجهم من المكان.

ونقلت عن أحد سكان بنت جبيل قوله: "لا تدرك إسرائيل أن مقاتلي حزب الله هم سكان المكان. فهم أناس يعملون بالزراعة، وخاصة زراعة التبغ والزيتون. وقد أدركوا منذ سنين أن إسرائيل هي عدو الشعب اللبناني، ولذلك فهم يؤمنون بطريق نصر الله من أجل الدفاع عن لبنان بوجه المصالح الصهيونية والأمريكية. وفي حال وقوع الحرب، فإن هؤلاء المزارعين يحملون السلاح ويحاربون من أجل الجميع، ولذلك فمن غير الممكن إبعاد حزب الله من جنوب لبنان".

كما تشير في التقرير إلى أن بنت جبيل كانت أحد أكثر القرى تعرضاً للقصف خلال الحرب. وأنها لا تزال تعاني من عدم انتظام شبكتي الكهرباء والمياه، حيث أن عملية تنظيف القذائف من المكان لم تنته سوى قبل عدة أسابيع.

التعليقات