01/08/2007 - 18:45

في لقائها مع رايس، ليفني تؤكد على تطبيق أي اتفاق يتم التوصل إليه في الضفة، وتأجيل قضية القدس واللاجئين..

ليفني: يمكن تطبيق أي اتفاق يتم التوصل إليه في المناطق التي تسيطر عليها حكومة سلام فياض أولاً. ويجب التركيز على الوصول إلى نتائج ملموسة، وليس من الصواب البدء بالقدس واللاجئين"..

في لقائها مع رايس، ليفني تؤكد على تطبيق أي اتفاق يتم التوصل إليه في الضفة، وتأجيل قضية القدس واللاجئين..
في لقائها مع نظيرتها الإسرائيلية، تسيبي ليفني، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إنه من السابق لأوانه إصدار دعوات أو توقع صدور تصريحات من شخصيات تؤكد حضورها للمؤتمر الدولي. وقالت إنها لم تصدر أية دعوات، وإنما أجرت مشاورات مع وزراء الخارجية العرب بشأن وظيفة المؤتمر ودوره في المساعدة في إجراء مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

ومن جهتها قالت ليفني في بداية اجتماعها مع رايس، إن المنطقة الآن في مرحلة زمنية مصيرية. كما امتدحت الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض، وقالت إن حكومة فياض عازمة على تغيير الوضع.

وأضافت ليفني إن إسرائيل لن تفوت هذه الفرصة، وستعمل على الدفع بالحوار مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ومع حكومته. وبحسبها فإن ذلك سيكون مرتبطاً بمقدرة السلطة على السيطرة على المنطقة، وتطبيق التزاماتها، وخاصة في المسألة الأمنية.

وبحسب ليفني فإنه يجب على العالم العربي مساندة الاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين، وعدم إملاء نتيجتهم النهائية.

وفي إطار تكريس الإنقسام الحاصل في مناطق السلطة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه تأجيل القضايا الأساسية مثل القدس واللاجئين، قالت ليفني إنه يمكن تطبيق أي اتفاق يتم التوصل إليه من قبل الأطراف في المناطق التي تسيطر عليها حكومة سلام فياض أولاً. وقالت إنه يجب على الأطراف التركيز على الدفع بالعملية التي يكون في نهايتها نتائج ملموسة، وبحسبها فإنه من غير الصحيح أحياناً البدء في المواضيع الحساسة، بالذات، مثل القدس واللاجئين.

وبعد لقائها مع ليفني، التقت رايس وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود براك، وناقشت معه الوضع الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال براك إنه "يجب بناء أفق سياسي للفلسطينيين وتسهيل حياتهم اليومية، إلا أن أمن الإسرائيليين هو الواجب الأول والأهم".

هذا ومن المقرر أن تجتمع رايس مع رئيس إسرائيل شمعون بيرس، كما ستلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، ليستمع منها إلى مخططات الإدارة الأمريكية بشأن المؤتمر.

ورداً على تصريحات وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، بشأن مشاركة السعودية في المؤتمر، قال بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إن الحكومة تأمل أن تشارك دول عربية كثيرة في اللقاء الدولي، وبضمنها السعودية.

وكان قد رحب الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأميركية ووزير الدفاع روبرت غيتس عن ترحيب وتأييد بلاده لمؤتمر السلام الخاص بالشرق الأوسط الذي اقترح عقده بوش. وأشار الفيصل إلى وجود عناصر إيجابية في المبادرة، داعيا إسرائيل إلى الاستجابة لخطوات السلام.

ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن تصريحات وزير الخارجية السعودي تأتي في أعقاب إعلان الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع بشأن صفقة الأسلحة الكبيرة مع السعودية، والتي تصل قيمتها إلى 20 مليارد دولار، بالإضافة إلى حقيقة أن إسرائيل لم تعترض على الصفقة المذكورة.

وبحسب المصدر السياسي الإسرائيلي نفسه فإن شروط المشاركة في المؤتمر وفقما حددها الرئيس الأمريكي، يأتي في مقدمتها الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، بالإضافة إلى شروط أخرى بشأن التنصل من العنف ودعم الاتفاقيات السابقة.

التعليقات