20/09/2007 - 14:36

رايس: هناك الكثير من العقبات؛ باراك يدرس نشر قوات شرطة فلسطينية..

عباس يطالب بالتوضيح لتتمكن دول عربية من المشاركة في المؤتمر * باراك يبلغ رايس أن إسرائيل "على استعداد لدراسة نشر قوات شرطة فلسطينية في مدينة أو إثنتين في الضفة خلال النهار

 رايس: هناك الكثير من العقبات؛ باراك يدرس نشر  قوات شرطة فلسطينية..
أبلغ وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس خلال لقائهما مساء أمس، ما اعتبرته الصحف العبرية بشرى، أن إسرائيل "على استعداد لدراسة نشر قوات شرطة فلسطينية في واحدة أو اثنتين من مدن الضفة الغربية خلال ساعات النهار". هذا الكرم الباراكي أثار حنق الفلسطينيين وأبرز الهوة الواسعة بين ما تعرض الحكومة الإسرائيلية وبين الحد الأدنى من الطموحات الفلسطينية.

وقال باراك "أعتقد أنه ينبغي خلق أفق سياسي للفلسطينيين والتخفيف من عبء الحياة اليومية، إلا أن أمن سكان إسرائيل هو على رأس سلم الأولويات".

وعرض باراك على رايس خطة لإزالة 24 ساترا ترابيا واسمنتيا في الضفة الغربية معتبرا أنها تتماشى مع تعهد إسرائيل للفلسطينيين والأمريكيين. وقال باراك أن بعد إزالة السواتر سيتم "فحص الوضع الأمني ودراسة إزالة حواجز وسواتر بشكل تدريجي". وأضاف باراك أن في المستقبل ستتم أيضا دراسة زيادة التنسيق بين قوات الأمن الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي، وذلك يرتبط بالوضع الأمني على الأرض.

وشارك في اللقاء رئيس هيئة الأركان، غابي أشكنازي الذي استعرض أمام رايس "التهديدات الأمنية" من قبل الفلسطينيين. كما وادعى أن الجيش يبذل جهودا "للتخفيف من مصاعب الحياة اليومية للسكان الفلسطينيين".

والتقت رايس بعد لقائها مع باراك مساء أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وكانت قد بدأت سلسلة لقاءاتها مع وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، في زيارة مكوكية تستمر لـ48 ساعة ستلتقي فيها أيضا مع المسؤولين الفلسطينيين للإعداد للقاء واشنطن الذي أصبح يعتري فرص عقده كثيرا من الشكوك بعد أن أجمع المحللون والمراقبون أنه لن يكون سوى حملة علاقات عامة إسرائيلية أمريكية لا يعول عليها.
أدركت وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، أن مهمتها في إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بالتوصل إلى اتفاق مبادئ يكون في مركز لقاء السلام الذي دعا إليه الرئيس بوش، محفوفة بالصعوبات. فبعد لقائها مع المسؤولين الإسرائيليين، اعترفت بأن مهمتها تواجه المصاعب.

وقالت رايس في اجتماعها مع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس: "ثمة الكثير من الصعوبات والعوائق سنحتاج للتغلب عليها بكثير من العمل الشاق".

وجاء أن رايس ستلتقي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وستنقل إليه المواقف الإسرائيلية الرافضة للتوصل إلى اتفاق مبادئ، كما عبرت عنه وزيرة الخارجية تسيبي ليفني وما عبر عنه وزير الأمن إيهود باراك وبطبيعة الحال أيضا رئيس الوزراء إيهود أولمرت. وبعد اللقاء معه عباس ستعود للاجتماع مع أولمرت مرة أخرى في القدس وكانت قد اجتمعت به مساء أمس في جلسة مغلقة.

يطالب أبو مازن أن يتم التوصل إلى اتفاق مبادئ واضح وصريح يشمل كافة قضايا الخلاف بحيث يتم تطبيق تلك الاتفاقات مستقبلا حسب جدول زمني يتفق عليه على أن يضمن في نهاية المطاف انتهاء الاحتلال والانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران عام 67 وإيجاد "حل عادل متفق عليه لقضية اللاجئين حسب قرارات الأمم المتحدة".

وفي المقابل وبالرغم من أن مواقف أولمرت بعيدة كل البعد عن المواقف الفلسطينية التي كفلتها قرارات للأمم المتحدة، وبالرغم من تشوهاتها إلا أنه غير قادر على تمريرها داخل ائتلافه الحكومي. لهذا انتهج أسلوب المراوغة في تعاطيه مع القضية وفي لقاءاته مع عباس.
أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اليوم الخميس، اثر مباحثات مع وزيرة الخارجية الاميركية، كونداليزا رايس في رام الله ان الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط الذي دعت اليه واشنطن سيعقد منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.

ودعا عباس إلى إزالة الغموض حول تفاصيله، قائلا: "الوضع غامض بالنسبة للدول العربية وبالنسبة للمؤتمر لا بد من توضيح كثير من القضايا من الداعين له، وعندما تتوفر اعتقد أن الدول العربية ستحضر هذا المؤتمر".

واعتبر ان هذا الاجتماع يجب أن "يكون بداية جديدة لمفاوضات تقود الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا والأراضي العربية الذي بدأ عام 1967 طبقا للشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق ورؤية الرئيس جورج بوش والمبادرة العربية للسلام والاتفاقات الموقعة".

وقال إن الفلسطينيين على استعداد لبدء اجتماع الفرق الفلسطينية - الاسرائيلية لضمان فرص نجاح المؤتمر الدولي، خاصة وأن الوقت قصير جدا، على حد قوله.

وطالب اسرائيل بالوقف الفوري لكافة النشاطات الاستيطانية وبناء الجدار وانهاء الحصار، محذراً من آثار العقويات التي تنوي اسرائيل فرضها على قطاع غزة، وقال: "إنها اجراءات تقوض جهود حكومتنا في نشر الأمن وتعزيز النظام".

ووصف عباس تصريحات القادة الاسرائيليين التي جاءت خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر لبحث فرض عقوبات على قطاع غزة، بأنها "ذات مغزى سياسي خطير".

وقال: "الشعب الفلسطيين واحد موحد، ويجب أن تبقى النظرة والتعامل معه على هذا الأساس بصرف النظر عن الصعوبات التي خلقها الانقلاب، نظرتنا لجميع الاعتداءات واحدة وموقفنا لن يتغير".

وأعلن أنه سيلتقي بالرئيس الامريكي جورج بوش في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة لمواصلة التحضيرات لمؤتمر السلام.

وقال إنه أطلع رايس على تشكيلة الوفد الفلسطيني الذي سيرأسه أحمد قريع ويضم ياسر عبد ربه وصائب عريقات.

من جانبها أعربت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس عن ارتياحها لما وصف بأنه "تقدم في العمل المشترك بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي استعداداً للقاء الدولي الذي دعا اليه بوش في الخريف القادم.

وأكدت رايس على ضرورة أن يفضي المؤتمر الدولي الى نتائج تقود لاقامة دولة فلسطينية، وادعت أنها ستعمل مع عباس واولمرت على وضع أسس تجعل من المؤتمر مؤتمراً ناجحاً يفضي الى نتائج حقيقية.

التعليقات