07/11/2007 - 08:30

الاستخبارات العسكرية: فشل أنابوليس سيؤدي إلى استقالة عباس..

أمان لا ترى أن سبب الفشل ينبع من المواقف والتعنت الإسرائيلي في قضايا الحل الدائم بل تراها في الجانب الآخر، لدى الفلسطينيين. وذكرت صحيفة هآرتس أن الاستخبارات العسكرية ترى أن العائق الأساسي هو قدرة الفلسطينيين على تطبيق ما يتطلب منهم

الاستخبارات العسكرية: فشل أنابوليس سيؤدي إلى استقالة عباس..
أفادت تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" أن فشل مؤتمر أنابولس قد يؤدي إلى استقالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من منصبه.

إلا أن أمان لا ترى أن سبب الفشل ينبع من المواقف والتعنت الإسرائيلي في قضايا الحل الدائم بل تراها في الجانب الآخر، لدى الفلسطينيين. وذكرت صحيفة هآرتس أن الاستخبارات العسكرية ترى أن العائق الأساسي هو قدرة الفلسطينيين على تطبيق ما يتطلب منهم في إطار المرحلة الأولى من خارطة الطريق التي أطلقتها إدارة بوش عام 2002: الالتزام بمكافحة الإرهاب. إذ تقول السلطة إنها طبقت التزاماتها في هذا الشأن وأنها غير مسؤولة عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة لأن الهجمات تنطلق من منطقة غير تابعة لنفوذها منذ أن سيطرت حماس عليها. في حين ينظر عباس إلى مؤتمر أنابوليس على أنه الفرصة الأخيرة لإحياء العملية السياسية- لهذا إذا فشل المؤتمر قد يستقيل. وستؤدي استقالته إلى فراغ في القيادة الفلسطينية وتزيد من تأثير حماس، في غياب شخصية مقبولة على حركة فتح ترثه.

وحسب تقديرات الاستخبارات العسكرية، القيادات المحيطة بعباس منقطعة عن القيادات الميدانية لحركة فتح ولا تتمكن من فرض سيطرتها على الأجهزة الأمنية، وعلى الأجنحة العسكرية التابعة للحركة وعلى النشطاء السياسيين. وستكون نتيجة ذلك صعوبة تطبيق التزامات السلطة المترتبة على العملية السياسية إذا تقدمت. ووصف ضباط الاستخبارات حكومة السلطة الفلسطينية بأنها "حكومة دفع مرتبات" ومهمتها الأساسية تقسيم الأموال لموظفي السلطة ولأفراد الأجهزة الأمنية.

إلا أن استخبارات الجيش ترى شيئا إيجابيا وهو التنسيق الأمني الذي تجدد وتوثق في الفترة الأخيرة، بين جهاز الأمن العام "الشاباك" وجهاز الأمن الوقائي والاستخبارات العامة الفلسطينية. وذمن هذا التنسيق تنقل الأجهزة لاأمنية الفلسطينية معلومات هامة لإسرائيل وأحيانا يحبطون عمليات تفجيرية.
وكانت صحيفة هآرتس قد أشارت قبل اسبوعين إلى أن تقديرات أمان حول نجاح مؤتمر أنابوليس متشائمة جدا، بل ونقلت عن ضباط استخبارات تقديراتهم بأن نسبة نجاحها تقترب من الصفر.

وقد أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، يوم أمس، إلى أن مؤتمر أنابوليس سيعقد في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري. وأوضح أن الدعوات لم ترسل بعد للمشاركين.


التعليقات