27/12/2007 - 07:47

وكالة الأنباء الفرنسية تدعي أن مبارك نقل رسالة من الأسد إلى باراك..

باراك يدعي أن إسرائيل لا تعمل على تقليص المساعدات الأمريكية إلى مصر، وإنما تتحدث بصراحة عما تسأل عنه من قبل الإدارةالأمريكية..

وكالة الأنباء الفرنسية تدعي أن مبارك نقل رسالة من الأسد إلى باراك..
نقلت صحيفة "هآرتس" عن وكالة الأنباء الفرنسية ادعاءها أن الرئيس المصري حسني مبارك، نقل رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد إلى وزير الأمن الإسرائيلي إيهود بارك، الذي اجتمع به في شرم الشيخ اليوم، الأربعاء. وفي المقابل رفض مكتب وزير الأمن التطرق إلى هذه الأنباء.

وقالت إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، كان قد وجه أمس، الثلاثاء، رسالة إلى الرئيس السوري، بموجبها لا يزال ينتظر رد سورية بشأن إمكانية تجديد المفاوضات. وقد التقى أولمرت يوم أمس بالسناتور الأمريكي أرلين سبكتور، الذي سيجتمع مع الرئيس السوري في دمشق، يوم غد الخميس، وتحدث معه مطولا في الشأن السوري.

وكان سبكتور، وهو يهودي جمهوري من ولاية بنسلفانيا ومن مؤيدي تجديد الحوار مع سورية، قد أبلغ أولمرت أنه ينوي زيارة سورية ومقابلة كبار المسؤولين السوريين، وطلب معرفة موقف إسرائيل من تجديد المفاوضات مع سورية.

ومن جهته ادعى أولمرت أنه يقوم في الأشهر الأخيرة بدراسة إمكانية تجديد المفاوضات عن طريق وسطاء، إلا أنه لا يزال يدرس المسار السوري ومدى جدية دمشق، ولم يحصل بعد على جواب نهائي، وهو لا يزال ينتظر.

ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية أن أولمرت لم يطلب بشكل واضح نقل رسالة إلى سورية، إلا أن الافتراض هو أن مثل هذه المواضيع ستطرح خلال الحديث في دمشق.

وكان السناتور الأمريكي قد التقى وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، وناقش معها الموضوع السوري. ولم تنف الأخيرة إمكانية تجديد المفاوضات، وقالت إن "هناك عددا من المواضيع لا تزال تقلق إسرائيل". وبحسبها فإنه يجب على سورية أن تظهر أنها على استعداد للعب دور في إطلاق سراح الجنود الأسرى في غزة ولبنان، أو وقف تهريب الأسلحة لحزب الله، لكي تظهر مدى الجدية السورية، وعندها سيكون من السهل دراسة تجديد المفاوضات، على حد قولها.

وكانت وزارة الخارجية قد قدمت، يوم أمس الأول، الإثنين، تقريرا إلى لجنة الخارجية والأمن، حول تقديرات الاستخبارات السنوية، التي تناولت، من جملة ما تناولته، الموضوع السوري. وأكد رئيس "المركز للدراسات السياسية"، نمرود بركان، أنه بحسب تقديرات وزارة الخارجية فإن "سورية معنية بتسوية مع إسرائيل، ولكن بشروط سورية وتدخل أمريكي".

وقال بركان إن "الرئيس السوري يدرك أن الإدارة الأمريكية الحالية ليست على استعداد لإجراء حوار معه بحسب شروطه، ولذلك فهو ينتظر العام 2009، من أجل محاولة تحريك عملية سياسية مقابل الرئيس الأمريكي الجديد الذي سينتخب في الولايات المتحدة".

وقال بركان أنه في السنة الأخيرة تفاقم تهديد صواريخ أرض – أرض السورية. وادعى أن الردع الإسرائيلي تجاه سورية وحزب الله قائم، وتعزز خلال العام 2007، إلا أنه يجب متابعة إمكانية تراجع هذا الردع، عن كثب.

في نهاية لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك، الأربعاء في شرم الشيخ، قال وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك إن إٍسرائيل ومصر اتفقتا على مواصلة حربهما المشتركة على الإرهاب، وعلى حل الخلافات المستقبلية بينهما عن طريق المفاوضات المباشرة بين الطرفين.

كما قال باراك إن إٍسرائيل لا تعمل في الكونغرس من أجل تقليص المساعدات الأمريكية لمصر، إلا أن علاقاتها مع واشنطن جيدة جدا، وأنها عندما تسأل (إسرائيل) عن موضوع معين، فإنها تجيب عن ذلك بصراحة، على حد قوله.

وكان باراك يرد بذلك على تصريحات مسؤول مصري كبير اتهم فيها إسرائيل بمحاولة التأثير على حجم المساعدات الأمريكية لمصر، وذلك في إشارة إلى الأشرطة المصورة التي قدمتها إسرائيل للولايات المتحدة، والتي تدعي تعاون جنود مصريين في عملية التهريب. وفي هذا السياق كان قد صرح السيناتور الأمريكي، ألين سبكتر، الذي يزور إسرائيل، أنه يجب رهن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر بمدى حرب الأخيرة على عملية تهريب الوسائل القتالية.

وأضاف باراك أنه في لقائه مع الرئيس المصري طرح ادعاءات إسرائيل بشأن تواصل عملية التهريب عن طريق محور فيلاديلفي، وقال إن إسرائيل لا تعتقد في الوقت الحاضر أنه يجب زيادة حجم القوات المصرية على طول الحدود.

كما قال إن قضية الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط قد طرحت خلال الحديث، بيد أنه رفض التوسع في هذه المسألة.

كما تطرق إلى الحديث عن هدنة في قطاع غزة، فقال إن "المتحدثين المصريين لاحظوا أن عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الإرهاب في المناطق خلقت ضغطا معينا وتفكيرا لدى الجانب الفلسطيني بشأن الحاجة إلى هدنة"، على حسب تعبيره.

وكان باراك، وقبل لقائه بالرئيس المصري، قد التقى رئيس المخابرات المصرية، عمر سليمان، ومع مزير الدفاع حسين طنطاوي.

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أنه بالرغم من التودد الذي أظهره المسؤولون المصريون تجاه باراك، إلا أن تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني تركت أثرها على الزيارة. وقال رئيس المخابرات المصرية، عمر سليمان، لصحافيين إسرائيليين، إن مصر لا تكترث بتصريحات وزيرة الخارجية، وأن مصر ملتزمة بمعالجة محور فيلاديلفي، وأنها ستبذل كل ما بوسعها حتى لا يكون لإسرائيل ادعاءات بهذا الشأن.

ونقلت المصادر ذاتها عن الرئيس المصري قوله لباراك إن فشل جولتي المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين هي نتيجة للبناء في المستوطنات. كما تطرق إلى أعمال البناء في منطقة القدس، وكرر الطلب الفلسطيني بإلغاء بناء 307 وحدات سكنية في جبل أبو غنيم، بادعاء أن ذلك يمس بـ"عملية السلام".

التعليقات