06/01/2008 - 10:45

اتفاق بين قريع وليفني على تشكيل لجنة لبدء المفاوضات في قضايا الحل الدائم..

مصدر فلسطيني: إن المشكلة ليست في آلية المفاوضات ومبنى اللجان بل في المواقف الإسرائيلية، ولا يمكن اعتبار هذا الاتفاق اختراقا في المفاوضات لأن المواقف الإسرائيلية ذاتها مهما تغير مبنى لجان المفاوضات

 اتفاق بين قريع وليفني على تشكيل لجنة لبدء المفاوضات في قضايا الحل الدائم..
اتفقت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية على آلية جديدة لاستئناف المفاوضات التي تعثرت بعد مؤتمر أنابوليس بسبب البناء الاستيطاني والمواقف الإسرائيلية المتعنتة في قضايا الحل الدائم، وتشمل تشكيل لجنة عليا للمفاوضات واستمرار اللقاءات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ويأتي ذلك قبل أيام من زيارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، للمنطقة وسيعرض عليه كإنجاز.

يشار إلى أن الاتفاق لا يتعدى كونه اتفاقا على بدء المفاوضات حول قضايا الحل الدائم من خلال تغييرات في مبنى لجان المفاوضات. وقال مصدر فلسطيني إن المشكلة ليست في آلية المفاوضات ومبنى اللجان بل في المواقف الإسرائيلية، ولا يمكن اعتبار هذا الاتفاق اختراقا في المفاوضات لأن المواقف الإسرائيلية ذاتها مهما تغير مبنى لجان المفاوضات. وأضاف المصدر أن آلية المفاوضات التي أعلن عنها هي استعراضية وتأتي تمهيدا لزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى المنطقة كي يتم عرض الاتفاق على أنه إحراز تقدم في المفاوضات.

يشار إلى أنه أعلن عن انطلاق مفاوضات الحل الدائم في «استعراض» أنابوليس في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وشكل الطرفان وفدي مفاوضات إلا أنهما لم يحرزا أي تقدم، وحسب المراقبين لن يساهم تبديل تركيبة اللجان في شيء طالما أن المواقف الإسرائيلية على حالها.

وشمل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ومسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية أحمد قريع في جلسة مغلقة عقدت يوم الأربعاء الماضي أن يتم تباحث قضايا الحل الدائم في إطار لجنة عليا يرأسها رئيسا طاقمي المفاوضات من الجانبين، ويتم فيها تباحث القضايا الأخرى في لجان أخرى.

وأوضحت مصادر إسرائيلية أن ممثلي الطرفين اتفقا مبدئيا على ذلك الأسبوع الماضي في جلسة لم يعلن عنها بين وفدي المفاوضات. وذكرت صحيفة هآرتس أن ليفني وقريع عقدا جلسة مغلقة يوم الأربعاء الماضي واتفقا أن تجري المفاوضات بثلاث مستويات. المستوى الأول: اللقاءات بين رئيس الوزراء، إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مرة كل أسبوعين، بحيث يشرفان على تقدم المفاوضات، ويحسمان في الخلافات التي تواجه لجان المفاوضات.

والمستوى الثاني: تشكيل لجنة ثنائية عليا مكونة من قريع وليفني ويمكن أن ينضم إليهما مستشاريهما بحيث تتركز قضايا الحل الدائم. إلا أنه لم يتم بلورة جدول أعمال أو جدول زمني لعمل هذه اللجنة أو تحديد ترتيب زمني لبحث قضايا الحل الدائم. وحسب الاتفاق يتم تشكيل لجان فرعية تنبثق عن هذه اللجنة إذا ما اقتضت الحاجة لذلك. ويتوقع أن يرأس هذه اللجنة رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، ووزير الداخلية الفلسطيني عبد الرازق اليحيى.

والمستوى الثالث: لجان تبحث في كافة قضايا المفاوضات الأخرى.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المفاوضات ستتم بعيدا عن أعين وسائل الإعلام وسيتم الإعلان عن تطور المفاوضات والقضايا التي يجري بحثها بموافقة الطرفين، وأكدت أنها من اليوم فصاعدا لن تتعاطى مع أي نشر آخر.

هذا وسيلتقي أولمرت وعباس قبل وصول الرئيس الأمريكي جورج بوش، إلى المنطقة كما سيعقد لقاء بين قريع وليفني.

وستشكل الحكومة الإسرائيلية دائرة دعم للمفاوضات تساعد اللجان الفرعية في إعداد الوثائق والمعلومات والمعطيات الازمة لوفد المفاوضات.



التعليقات