09/03/2008 - 08:40

أولمرت يتوعد بتحقيق الردع ولم يستبعد الخيار الدبلوماسي؛ وموجة التحريض مستمرة

رامون يدعو إلى إخراج الأحياء العربية التي تقع في أطراف مدينة القدس كجبل المكبر إلى خارج جدار الفصل العنصري. ويرى أن العملية الأخيرة هي إثبات على أن هذه الأحياء لا يجب أن تكون جزءا من «مدينة أورشليم» لأن ذلك يمس بإسرائيل من ناحية أمنية وسياسية واقتصادية.

 أولمرت يتوعد بتحقيق الردع ولم يستبعد  الخيار الدبلوماسي؛ وموجة التحريض مستمرة
ما زالت ردود الأفعال الإسرائيلية على عملية القدس تتوالى. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، في أول تعقيب له بعد العملية، بتحقيق الردع مقابل فصائل المقاومة الفلسطينية على غرار تحقيقه أمام المقاومة اللبنانية على حد زعمه. إلا أنه لم يستبعد الخيار الديبلوماسي، الأمر الذي يعتبر جديدا في تصريحاته.

وبالرغم من أن حزب الله استخدم الصواريخ في الصراع مع إسرائيل للرد على العمليات العدوانية الإسرائلية ادعى أولمرت أنه حقق الردع في لبنان ودليله أن خلال السنة ونصف الماضية لم يطلق أي صاروخ من لبنان.

وقال أولمرت:"هناك من يسعون لمنعنا من فرصة التوصل إلى سلام، إلا أننا مررنا بفترات أصعب من تلك". مضيفا: "ستستخدم إسرائيل كافة الوسائل، العسكرية والدبلوماسية، من أجل الدفاع عن نفسها وعن أمنها".

وأضاف أولمرت: "هناك علاقة مباشرة بين إطلاق الصواريخ والعملية. فكلاهما يهدفان إلى تحويل حياتنا إلى غير محتملة، ولكن هذا لن يحدث. وكما حققنا ردعا مقابل حزب الله الذي لا يجرؤ على إطلاق حتى لو صاروخ واحد في السنة ونصف الأخيرتين لأنه يعرف ماذا سيكلفه ذلك، سنحقق الردع مقابل عصابات القتل ومقابل حماس".

وأشار أولمرت إلى أن منفذ العملية عرف جيدا من يستهدف- وأشاد بكلية "مركز الراب" والتي تُخرّج قادة الصهيونية المتدينة.

من جانبه دعا نائب رئيس الوزراء حاييم رامون في نهاية الأسبوع إلى إخراج الأحياء العربية التي تقع في أطراف مدينة القدس كجبل المكبر إلى خارج جدار الفصل العنصري. ويرى أن العملية الأخيرة هي إثبات على أن هذه الأحياء لا يجب أن تكون جزءا من «مدينة أورشليم» لأن ذلك يمس بإسرائيل من ناحية أمنية وسياسية واقتصادية.

فيما دعا وزير الأمن الداخلي آفي ديختر إلى طرد من وصفهم بـ «المخربين ومن يساعدهم»، وإلى إيجاد قاعدة قانونية لطردهم. ويقول إن 20% من منفذي العمليات في السنوات الأخيرة كانوا من القدس.

رئيس الليكود بنيامين نتنياهو، من جانبه، قال إن ضعف وتردد الحكومة تجلى مؤخرا، من بين عدة أمور، بطريقة التعامل مع خيمة العزاء لمنفذ العملية في القدس. وقال: "كيف يعقل أن ترفع أعلام العدو في عاصمة إسرائيل، فكم بالحري حينما تمجد تلك الأعلام قاتل بغيض".

من جانبه دعا رئيس جهاز الشاباك السابق، عضو الكنيست داني يتوم إلى تقييد حرية تنقل الفلسطينيين في القدس. وقال يتوم إن إحدى العبر من عملية يوم الخميس في القدس هي ضرورة «منع تنقل العرب حاملي البطاقة الزرقاء في القدس». وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن يتوم دعا إلى تفعيل أنظمة رقابة على التنقل بين شقي المدينة.

نائب رئيس الوزراء ورئيس حزب شاس، إيلي يشاي، دعا قبل دخوله إلى جلسة الحكومة الأسبوعية، إلى سن قانون يتيح سحب المواطنة من عائلة منفذ عملية يحمل البطاقة الزرقاء، وهدم منزلها بشكل فوري.

فيما أعلن عضو الكنيست غلعاد إردان(الليكود) أنه سيقدم مشروع قانون يمنع عائلات منفذي العمليات من إقامة خيمة عزاء أو المجاهرة بأي تعبير عن الحزن أو أو تخليد الذكرى.



التعليقات