25/05/2008 - 10:42

البروفيسور فنكلشتاين مؤلف كتاب «صناعة المحرقة» يمنع من دخول البلاد ويعاد للولايات المتحدة..

"إسرائيل تعادي كل من يواجهها بحقيقتها، بغض النظر عن قوميته" بهذا الجملة يمكن وصف منع السلطات الإسرائيلية البروفيسور نورمان فينكيلشتاين من الدخول إلى البلاد،

 البروفيسور فنكلشتاين مؤلف كتاب «صناعة المحرقة»  يمنع من دخول البلاد ويعاد للولايات المتحدة..
"إسرائيل تعادي كل من يواجهها بحقيقتها، بغض النظر عن قوميته" بهذا الجملة يمكن وصف منع السلطات الإسرائيلية البروفيسور نورمان فينكيلشتاين من الدخول إلى البلاد، واضطراره إلى العودة للولايات المتحدة بعد خضوعه للتحقيق من قبل محققي الشاباك لعدة ساعات في مطار "بن غوريون"(اللد)، معللة القرار بأنه لدواعي أمنية.

وقد وصل فينكلشتاين، الذي يعتبر من كبار الكتاب اليهود الذين ينتقدون السياسات الإسرائيلية، إلى مطار بن غوريون ليلة الخميس/ الجمعة قادما من الولايات المتحدة، مكان إقامته، وبعد التحقيق معه أُبلغ أنه ممنوع من الدخول إلى البلاد، وتم ترحيله في طائرة غادرت إلى الولايات المتحدة في ساعات الفجر.

ويقول محامي فينكلشتاين، ميخائيل سفراد إنه سيبحث مع موكله إمكانية العمل ضد القرار قضائيا معتبرا أن الدولة التي تخاف مما يكتب منتقدوها هي دولة تتصرف بنمطية شبيهة بالأنظمة الظلامية.

جمعية حقوق المواطن أدانت بشدة القرار الإسرائيلي طرد فنكلشتاين من المطار وعدم السماح له بزيارة البلاد. وتوضح الجمعية أن فنكلشتاين خضع للتحقيق لعدة ساعات وبعد ذلك تقرر ترحيله بذريعة "الدواعي الأمنية".

ويقول المحامي عوديد فيلر من جمعية حقوق المواطن إن "منع إنسان ما من التعبير عن رأيه عن طريق الاعتقال والطرد هو من مظاهر النظام الشمولي. فالدولة الديمقراطية لا تنغلق على نفسها أمام الانتقادات التي توجه لها بل تواجهها بالحوار والنقاش".

فنكلشتاين

وكان فنكلشتاين، وهو من الأكاديميين المرموقين، قد أقيل من جامعة دي بول الكاثوليكية- الأمريكية بضغط من اللوبي الصهيوني نتيجة لمواقفه المناهضة لسياسات إسرائيل. وجاء قرار الإقالة بالرغم من كونه أحد أبرز المحاضرين الأكاديميين. وبالرغم من أن لجنة دائرة العلوم السياسية في جامعة دي بول كانت قد أيدت ترشيحه للترقية بغالبية تسعة أعضاء في مقابل ثلاثة، وأيدت لجنة موظفي الجامعة الترقية بالإجماع .

نورمان فنكلشتاين هو مؤلف كتاب «صناعة المحرقة» الذي فضح التجارة الإسرائيلية بضحايا المحرقة النازية التي كان والداه من بين ضحاياها. وحاول تعرية أكاذيب الدعاية الإسرائيلية حول اضطهاد اليهود وتوظيفها لتبرير اضطهاد العرب الفلسطينيين. وهو أيضا صاحب كتاب "ما وراء خوتزباه"، أي الوقاحة، وهو كتاب نقدي لكتاب "قضية إسرائيل" الذي ألفه ديرشوفيتز، أستاذ القانون في جامعة هارفارد. وركز فنكلشتاين في الكتاب على كشف تعرية ادعاءات المؤلف في دفاعه عن إسرائيل.

وقد ترجمت كتب فنكلشتاين إلى 46 لغة، ما يعني أن كتاباته واسعة الانتشار والتأثير.

التعليقات