10/06/2008 - 06:59

توقعات إسرائيلية بأن تنقل مصر ردا إيجابيا من حماس على التهدئة

التفاهمات التي تتتبلور لا تشتمل على أي التزام مصري بإطلاق سراح شاليط، وإنما فقط تقديرات القاهرة بأن التهدئة وتحسين الأجواء يؤديات إلى إحداث تقدم..

توقعات إسرائيلية بأن تنقل مصر ردا إيجابيا من حماس على التهدئة
من المقرر أن يجتمع كل من رئيس الحكومة ووزير الأمن ووزيرة الخارجية، صباح اليوم الثلاثاء في القدس، وذلك لمناقشة الاقتراح المصري للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، مرة أخرى. ونقل عن مصادر أمنية إسرائيلية تقديراتها، يوم أمس الإُثنين، إنه من المتوقع أن تنقل مصر جوابا إيجابيا من حركة حماس بشأن التهدئة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاقتراح المصري لن يقدم على شكل وثيقة رسمية. وبناء على طابع الاتصالات غير المباشرة، فمن غير المتوقع أن يتم التوقيع المتبادل على الاتفاق. وعلم أن القاهرة تتحدث عن 3 مراحل؛ في المرحلة الأولى توقف حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى الناشطة في قطاع غزة هجماتها على إسرائيل، في حين يمتنع الجيش الإسرائيلي عن القيام بعمليات هجومية على قطاع غزة، بينما تتواصل الاعتقالات في الضفة الغربية. وفي المرحلة الثانية تقدم إسرائيل تسهيلات على المعابر الحدودية بينها وبين قطاع غزة، وتتيح دخول عدد أكبر من الشاحنات المحملة بالبضائع إلى القطاع، وفي المرحلة الثالثة تدرس إسرائيل فتح معبر رفح في حال تواصل حدوث التقدم.

كما أفادت المصادر ذاتها أن مصر من جهتها تتعهد بأنه في حال مصادقة إسرائيل على فتح معبر رفح، فسيكون من الممكن التوصل إلى تقدم ملموس في مسألة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط.

وعلى ما يبدو فإن التفاهمات التي تتبلور لا تشتمل على أي التزام مصري بإطلاق سراح شاليط، وإنما فقط تقديرات القاهرة بأن التهدئة وتحسين الأجواء يؤديات إلى إحداث تقدم في الاتصالات.

وتابعت المصادر ذاتها أن حيز المناورة الإسرائيلي بشأن التهدئة ليس كبيرا، وأنه في حال نقلت القاهرة ردا إيجابيا من حماس، فمن الجائز الافتراض بأن إسرائيل ستضطر إلى الموافقة على التسوية، حتى لو كانت غير راضية عن بعض شروطها، وذلك لأنه سيكون من الصعب رفضها بعد كل هذه الجهود التي بذلتها مصر، علاوة على أن الحصول على تفهم دولي لعملية هجومية على قطاع غزة مشروط بإثبات أن إسرائيل قد بذلت كل جهودها للتوصل إلى تهدئة، وأنها اختار الهجوم كمخرج أخير.

التعليقات