24/07/2008 - 17:41

مصادر أمنية إسرائيلية تحذر من إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط..

ديسكين يقود حملة ضد إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين بذريعة أن ذلك يمس بصورة بالغة بقدرة الشاباك على إحباط عمليات، خاصة وأن معظمهم من الضفة..

مصادر أمنية إسرائيلية تحذر من إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط..
نقلت صحيفة "معاريف" في موقعها على الشبكة نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي أن رئيس الشاباك، يوفال ديسكين، يقود حملة ضد إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط.

وجاء أن ديسكين يعارض إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين بذريعة أن ذلك يمس بصورة بالغة بقدرة الشاباك على إحباط عمليات.

وبحسب المصدر الأمني إنه ليس من باب الصدفة عدم نجاح المنظمات الفلسطينية في تنفيذ عمليات في داخل الخط الأخضر. وأضاف أن الهدوء النسبي يدل على الجهود التي بذلها الشاباك في السنوات الخمس الأخيرة، سواء في اعتقال ناشطين فلسطينيين أو في ضبط الوسائل القتالية.

ويتابع أن ديسكين يقود هذه الحملة من أجل وضع خطوط حمراء منذ البداية، قبل التوقيع على اتفاقية يتم بموجبها إطلاق سراح شاليط.

وبشكل مواز، نقل عن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية تحذيرهم من أن إطلاق سراح أسرى بأعداد كبيرة قد يشكل نقطة انطلاق لحماس.

وصرح مصدر أمني كبير لصحيفة "معاريف" بشأن الاتصالات الجارية لعقد صفقة لإطلاق سراح شاليط أن حركة حماس تطالب بإطلاق سراح أسرى خططوا لعمليات قتل فيها العديد من الإسرائيليين، من بينهم مخطط عملية فندق "بارك" في نتانيا، ومخطط عملية مقهى "مومنت" في القدس.

وبحسب المصدر نفسه فإن غالبية الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم هم من الضفة الغربية وليس من قطاع غزة. وقال "بكلمات أخرى، فإن ذلك يعني إعادة قاعدة كاملة من الإرهاب إلى الضفة الغربية، تبدأ من القيادة السياسية التي توجه وتجند التمويل وتدعم الإرهاب، وتمر عن طريق المستوى المسؤول عن التخطيط لعمليات وجمع المعلومات وتجنيد ناشطين وانتحاريين" على حد تعبيره.

وتابع المصدر أنه "منذ لحظة إطلاق سراح الأسرى يبدأ العد التنازلي إلى الوراء حتى لحظة الانتقام الأولى لحماس في الجبهة الداخلية لإسرائيل. وفي أعقاب إطلاق سراح أسرى حكومة حماس فإن حكومة سلام فياض سوف تسقط، الأمر الذي يضعف مكانة أبو مازن، وهذا أمر يجدر أخذه بعين الاعتبار".

وأضاف أن لإطلاق سراح غلعاد شاليط مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين يوجد ثمن. وأنه يجب النظر إلى هذا الموضوع نظرة بعيدة المدى.

وفي المقابل، صرح مصدر أمني مطلع على المفاوضات بأن كل يوم يمر وشاليط محتجز لدى حماس يضعف من مناعة إسرائيل وقدرتها على الردع. وبحسبه يجب العمل على إطلاق سراحه في أسرع وقت ممكن، لأنه من الممكن أن تجد إسرائيل نفسها تتجه باتجاه عملية عسكرية في غزة.

كما نقلت الصحيفة عن وزير الأمن، إيهود باراك، قوله في محادثات مغلقة إنه يجب تسريع المفاوضات لإطلاق سراح شاليط من أجل استغلال الفرصة التي توفرت، ومن جهة أخرى يجب المحافظة على تعتيم مطلق، وعدم التبرع بمعلومات للطرف الثاني.

التعليقات