توقعات بفشل الزيارة الأخيرة للمبعوث الأمني الأمريكي للمنطقة..

في ظل توقعات بالفشل، من المقرر أن يصل البلاد المبعوث الأمني الأمريكي، الجنرال المتقاعد جيمس جونز، مساء اليوم، في زيارة هي الأخيرة له في منطقة الشرق الأوسط في إطار منصبه الحالي.

يذكر أن جونز قد عين من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، بهدف بلورة خطة استراتيجية تتيح التوصل إلى ما يزعم أنه "استقرار أمني في المنطقة"، والذي يتمثل في تحديد المصالح الحيوية الأمنية لإسرائيل، والتي يجب أن يتضمنها الاتفاق الدائم مع الفلسطينيين.

كما من المقرر أن يجتمع جونز، يوم غد الأربعاء، مع وزير الأمن إيهود باراك، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

ومن المفترض أن يقدم تقريرا لرايس يتضمن تقديراته بشأن احتمالات صياغة وثيقة تحدد المصالح الأمنية الإسرائيلية، وتكون مقبولة على الولايات المتحدة وإسرائيل.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، يوم أمس الإثنين، أن احتمالات التوصل إلى وثيقة بهذا الصدد قبل نهاية العام الحالي هي أيضا ضئيلة جدا.

وبحسب المصادر ذاتها فإن الإدارة الأمريكية تطمح في التوصل إلى وثيقة أمنية، حتى بدون التوصل إلى وثيقة سياسية. إلا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتحفظ على ذلك بذريعة أنه "لا جدوى من الموافقة على تنازلات أمنية من قبل إسرائيل، بدون أن يحصل تقدم في المسار السياسي".

وتشير المصادر الأمنية الإسرائيلية إلى أن هناك فجوات كبيرة بين موقفي إسرائيل والسلطة الفلسطينية في قضايا مثل نزع سلاح الدولة الفلسطينية المستقبلية، ونوعية "قوة الحماية" التي يسمح للفلسطينيين بالاحتفاظ بها، مع الإشارة إلى أن إسرائيل ترفض أي قوة أخرى غير القوى الحالية الموجودة بالضفة الغربية. كما أن هناك فجوات بين الموقفين في مسألة إمكانية نشر قوات دولية في المنطقة، وقضايا أخرى.

يشار إلى أن الوقت المتاح أمام جونز آخذ بالتقلص، حيث أنه في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، أيلول/ سبتمبر، من المقرر أن يلقي رئيس الولايات المتحدة، جورج بوش، خطابا في الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، بينما كانت تأمل الإدارة الأمريكية التوصل إلى إنجازات، أية إنجازات، قبل هذا الموعد.