19/10/2008 - 08:47

استعدادات إسرائيلية لإمكانية الحوار بين الولايات المتحدة وإيران

تستعد إسرائيل لإمكانية أن تقوم الإدارة الأمريكية الجديدة بفتح قنوات حوار مع إيران، وقامت وزارة الخارجية مؤخرا مع الجهات ذات الشأن ببلورة خطة لمواجهة تلك الإمكانية ووضعت خطة عمل تناولت عدة سيناريوهات محتملة

  استعدادات إسرائيلية لإمكانية الحوار بين الولايات المتحدة  وإيران
تستعد إسرائيل لإمكانية أن تقوم الإدارة الأمريكية الجديدة بفتح قنوات حوار مع إيران، وقامت وزارة الخارجية مؤخرا مع الجهات ذات الشأن ببلورة خطة لمواجهة تلك الإمكانية ووضعت خطة عمل تناولت عدة سيناريوهات محتملة.

وذكرت صحيفة هآرتس أن إسرائيل أخذت على محمل الجد تصريحات المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، الأكثر حظا للفوز بالرئاسة الأمريكية، بأنه لن يحدد شروطا مسبقة للحوار مع إيران. مشيرة أن تلك التصريحات أثارت القلق لدى الإسرائيليين.

وخلص المسؤولون الإسرائيليون خلال جلسات عقدت مؤخرا في وزارة الخارجية بمشاركة مسؤولين في أجهزة الأمن ومختصين إلى أن اشتراط المفاوضات بين الغرب وإيران بتجميد تخصيب اليورانيوم هو «مصلحة إسرائيلية مصيرية». وتضمنت الخطة التي تمت بلورتها لمواجهة المشروع النووي الإيراني تشكيل أربعة طواقم عمل تقود الحملة الديبلوماسية الإسرائيلية ضد إيران. طاقم إحباط سياسي؛ مسؤول عن الاتصالات مع الهيئات الدولية كالأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقم النووية. طاقم عزل اقتصادي؛ مهمته من ضمن عدة مهام بذل الجهود للضغط وإقناع البنوك العالمية بمقاطعة البنوك الإيرانية وزيادة الرقابة على حركة تحويل الأموال الإيرانية في البنوك العالمية. طاقم عزل سياسي؛ يتخصص في محاربة إيران دبلوماسيا في كافة المجالات(المس بحقوق الإنسان وأشياء أخرى). طاقم ديبلوماسية جماهيرية؛ مهمته تركيز حملة إعلامية ودعاية ضد إيران، من ضمن نشاطاتها تقديم وجهة النظر الإسرائيلية في وسائل الإعلام وكتابة المقالات في صحف عالمية واسعة الانتشار.

وكان أوباما قد صرح في أول مناظرة تلفزيونية مع المرشح الجمهوري جون ماكين، في نهاية الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة «يجب أن تشرع في مفاوضات جادة ومباشرة مع إيران معتبرا أن «هذا التوجه بأننا لا نتحدث مع جهة ما هو كعقاب لا ينجح، وجهود عزلهم ساهمت في رفع وتيرة تطوير النووي».

وأخذت مداولات وزارة الخارجية بعين الاعتبار عدة سيناريوهات محتملة لتطور الأوضاع بين الغرب وإيران. أحد السيناريوهات الذي ورد هو أن يفوز أوباما في الانتخابات ويقود فتح حوار مع إيران، كوسيلة للضغط عليها لوقف برنامجها النووي. وحسب سيناريو آخر: بعد الانتخابات الأمريكية وربما قبلها تعلن إيران أنها موافقة على الخطة التي عرضتها الدول الست العظمى قبل عدة شهور. وحسب الخطة تجمد إيران بشكل مؤقت تخصيب اليورانيوم مقابل تجميد العقوبات ضدها، ويبدأ حوار لتجميد التخصيب بشكل تام مقابل رزمة محفزات من الغرب.

وشارك في الجلسات التي عقدتها وزارة الخارجية ممثلون عن لجنة الطاقم النووية الإسرائيلية، ومكتب الأمن القومي، ووزارة الأمن والموساد وخبراء أكاديميون، ونظمت تحت إشراف مساعدي رئيسة حزب كاديما والمرشحة لتشكيل الحكومة، تسيبي ليفني.

يشار إلى أن القناة التلفزيونية العاشرة ذكرت الأسبوع الماضي أن وزارة الخارجية قدمت خلال جلسة تقييم الأوضاع السنوية التي عقدت قبل أسبوعين وثيقة بشأن الاستعداد للحوار بين الغرب وإيران وأطلع عليها عدد قليل من المسؤولين الإسرائيليين خشية تسريب مضمونها لوسائل الإعلام.


التعليقات