30/10/2008 - 09:16

في مقابلة لصحيفة "يديعوت أحرونوت": الرئيس المصري يتعهد برسالة من شاليط إلى ذويه

ليبرمان يهاجم الرئيس المصري بقوله "إذا أراد الحديث معنا فليأت إلى هنا، وإذا لم يشأ فليذهب إلى الجحيم * بيرس وأولمرت يقدمان الاعتذار للرئيس المصري..

في مقابلة لصحيفة
في مقابلة خاصة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقل عن الرئيس المصري حسني مبارك قوله إنه بموجب المعلومات الموجودة لديه فإن الأسير الإسرائيلي غلعاد شاليط في قطاع غزة هو بخير. وأضاف أنه لا يعتقد أنه يتم التعامل معه بشكل سيء أو يتم المس به. كما أشار إلى أن شاليط قد تلقى رسالة، وفي المقابل سيكون هناك رد منه.

ولدى سؤاله عن وجود أية مخاوف على حياة شاليط بعد احتجازه في الأسر لمدة تزيد عن سنتين، قال الرئيس المصري إنه لا يوجد خطر على حياته، وأنه لن يتم قتله بأي شكل من الأشكال.

وأضاف أن الفلسطينيين ليسوا أغبياء، وعليهم أن يفكروا جيدا بالنتائج في حال أقدموا على ذلك، حيث لن يتمكنوا من إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وفي حال قتله فإن إسرائيل لن تطلق سراح أي فلسطيني.

وعن التقدم في المفاوضات لعقد صفقة تبادل أسرى، قال الرئيس مبارك إن ذلك يستغرق وقتا طويلا، مشيرا إلى أنه في إسرائيل يوجد الآن حكومة انتقالية، ولا أحد يريد اتخاذ قرار بشأن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.

وبحسب الصحيفة فقد تم الكشف مؤخرا عن المسار الذي سارت فيه الرسالة التي تسلمها شاليط، حيث كتبت في البلاد وتم تسليمها إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي سافر إلى دمشق وسلمها للرئيس السوري بشار الأسد، الذي سلمها بدوره إلى وزير الخارجية القطري، ومن ثم إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي قام بدوره بإرسالها بواسطة الفاكس إلى غزة، ومن هناك تم تسليمها بواسطة محليين إلى آسري شاليط، ليتم تسليمها له في نهاية المطاف.

إلى ذلك، وفي سياق ذي صلة، وفي كلمته في الكنيست، يوم أمس الأربعاء، أطلق رئيس "يسرائيل بيتينو" العنصري أفيغدور ليبرمان كلمات نابية تجاه الرئيس مبارك، ما اضطر رئيس إسرائيل ورئيس الحكومة ووزير الأمن إلى تقديم الاعتذار.

وكان ليبرمان، وفيما يسمى "الذكرى السابعة لمقتل الوزير رحبعام زئيفي" قد قال "فليذهب الرئيس المصري إلى الجحيم"، مضيفا أن زئيفي ما كان سيوافق على ما زعم أنه "نكران ذاتي إسرائيلي" أمام مصر.

وأضاف أن قادة إسرائيل يسافرون المرة تلو المرة لمقابلة الرئيس المصري في مصر، بينما لم يوافق الأخير على القيام بزيارة رسمية لإسرائيل. وبحسبه فإن أي قائد يحترم شخصه عليه أن يشترط هذه اللقاءات بأن تكون متبادلة. وقال: "إذا أراد الحديث معنا فليأت إلى هنا، وإذا لم يشأ فليذهب إلى الجحيم".

وفي أعقاب ذلك، قام بيرس بمهاتفة الرئيس المصري وتقديم الاعتذار له، وقال إن "إسرائيل تكن الاحترام العميق لمصر ورئيسها لدوره المهم في الدفع بالسلام". وأضاف أن علاقات إٍسرائيل مع مصر مؤسسة على الاحترام المتبادل.

ومن جهته فقد هاتف رئيس الحكومة المستقيل، إيهود أولمرت، الرئيس المصري واعتذر له باسم إسرائيل عن التصريحات التي أطلقها ليبرمان في الكنيست. واعتبر أولمرت الرئيس المصري شريكا استراتيجيا وصديقا، وأنه يرى أهمية كبرى في توطيد العلاقات مع مصر.

وبدوره قال وزير الأمن إيهود باراك في لقائه مع مندوب الاتحاد الأوروبي إن إسرائيل تكن الاحترام لجيرانها، وخاصة لمصر، وأن اتفاق السلام معها، الذي يعتبره ثروة استراتيجية، قد صمد أمام اختبارات صعبة.

التعليقات