07/11/2008 - 07:59

رايس: الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بأمن إسرائيل..

وتضيف أن احتمالات التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام الحالي تقترب من الصفر * ليفني: إسرائيل لا تزال ملتزمة بأنابولس وأي حل يجب أن يتماشى مع مصالحها وعلى رأسها الأمن..

رايس: الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بأمن إسرائيل..
بعد وصولها إلى البلاد، بعد ظهر الخميس، تبين أن تقديرات وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين تقترب من الصفر.

وجاء أنه بالرغم من تقديراتها التي وصفت بـ"المتشائمة"، فإن رايس تؤكد على ضرورة إبقاء الزخم ودعم الاتصالات الجارية لكي تكون الأساس القوي للحكومتين الجديدتين في إسرائيل والولايات المتحدة لتنطلق منها المحادثات في السنة القادمة.

تجدر الإشارة إلى أن رايس تزور البلاد للمرة الثامنة منذ أن تقرر في مؤتمر أنابولس أن تكون نهاية العام الحالي الموعد الأقصى للتوصل إلى سلام.

وادعت رايس أن حالة عدم الوضوح السياسي في إسرائيل، والتي ستستمر حتى العاشر من شباط/ فبراير القادم، هي العقبة الأساسية التي تحول دون الالتزام بالموعد.

ورغم الدلالات الكثيرة التي كانت تشير إلى أن الحقائق على الأرض تؤكد عكس ما تذهب إليه الإدارة الأمريكية في تصريحاتها، فإنها المرة الأولى التي تعترف بها الإدارة الأمريكية صراحة حيال الموعد الذي تم تحديده للتوصل إلى اتفاق.

وقالت رايس إنها تتوقع أن تكون "عملية أنابولس" قد وضعت الأساس الذي يفترض أن يتيح إقامة دولة فلسطينية عندما تسمح الظروف السياسية بذلك.

إلى ذلك، من المتوقع أن تجتمع رايس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل، إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس. كما من المتوقع أن تقدم تقريرا في قمة شرم الشيخ لممثلي الرباعية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، حول وضع المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقد اجتمعت رايس مع نظيرتها الإسرائيلية، تسيبي ليفني، في منزل سفير الولايات المتحدة في إسرائيل في هرتسليا. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع ليفني تطرقت رايس إلى نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وفوز باراك أوباما، معتبرة أن انتخابه هو إشارة إلى بداية عملية الإصلاح في الولايات المتحدة.

وبحسب رايس فإن الولايات المتحدة كانت قد بدأت هذه العملية منذ سنوات. وأشارت في هذا السياق إلى القوانين التي كانت قائمة في ولاية ألاباما، في طفولتها، والتي كان هدفها الفصل العنصري بين البيض والسود.

كما قالت رايس إن الصداقة بين إسرائيل والولايات المتحدة قائمة منذ سنوات، وأنها لن تتغير مع تغير الإدارة الأمريكية. وأضافت أن الولايات المتحدة سوف تواصل مساندة إسرائيل والفلسطينيين في التوصل إلى سلام. كما أكدت أن هناك مصلحة قومية للولايات المتحدة للمضي في عملية تؤدي إلى تعزيز أمن إسرائيل الذي التزمت به وستظل ملتزمة به الولايات المتحدة.

وتابعت أنه يجب مواصلة "عملية أنابولس" بموجب المبادئ التي تم وضعها في المؤتمر في العام الماضي من أجل التوصل إلى حل بدون أي علاقة مع الجداول الزمنية.

ومن جهتها قالت ليفني إن إسرائيل لا تزال ملتزمة بـ"أنابولس وحل الدولتين". وبحسبها فإن تجميد العملية ليس من مصلحة إسرائيل، لأن الجمهور لا يريد شعارات وإنما يريد حلولا، وأن أي حل يجب أن يتماشى مع مصالح إسرائيل وعلى رأسها الأمن.

ولدى سؤالها عن رأيها في افتتاح مكتب لرعاية المصالح الأمريكية في طهران، قالت ليفني إن إسرائيل تعارض ذلك، وأنه يجب مواصلة الضغط على إيران من خلال فرض المزيد من العقوبات.

التعليقات