18/01/2009 - 07:01

الزعماء الأوروبيون يتجندون لمنع "تهريب" السلاح إلى قطاع غزة؛ قمة دولية اليوم في شرم الشيخ

باراك: يتعين على الجيش الاستمرار في عملياته والبقاء على أهبة الاستعداد لأي تطور. في ختام ثلاثة أسابيع من الحملة العسكرية نحن قريبون جدا من تحقيق الأهداف واستكمالها باتفاقات سياسية".

الزعماء الأوروبيون يتجندون لمنع
تعقد في منتجع شرم الشيخ المصري اليوم الأحد قمة تشاورية دولية بشأن قطاع غزة يحضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة دول أوروبية إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وتباينت الآراء حول هدف عقدها، ففي حين قال الإعلام الإسرائيلي أنها تهدف إلى وضع آلية لوقف ما أسمته «تهريب السلاح » إلى قطاع غزة عن طريق سناء، قال إعلامي مصري إن القاهرة تنظر بعين الريبة للتوجه الإسرائيلي لوقف أحادي لإطلاق النار وتعتبره تجاوزا للدور المصري، وتسعى إلى حشد دعم أوروبي لاتفاقية وقف إطلاق نار. إلا أن وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك أشاد في كلمته مساء أمس عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار بالترتيبات التي تم التوصل إليها مع مصر لوقف «تهريب السلاح» إلى قطاع غزة.

وقالت مراسل قناة الجزيرة في القاهرة إن من بين القادة الأوربيين المدعوين إلى القمة -المتوقع افتتاحها بعد ظهر اليوم- الرئيس الفرنسي ورؤساء وزراء بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، وربما يشمل أيضا الملك الأردني عبد الله الثاني، وممثلي المؤسسات الدولية المانحة. وأوضح أن هدف القمة دعم المبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة، مشيرا إلى أن القاهرة تتصرف وكأنها لم تسمع عن اعتزام إسرائيل وقف إطلاق النار من طرف واحد، أو بمذكرة التفاهم الأمنية الإسرائيلية الأميركية.

من جانبه قال الإعلامي المصري إبراهيم الديراوي لـ"قدس برس" إلى أن القاهرة تنظر بعين الريبة للتوجه الإسرائيلي لوقف أحادي لإطلاق النار وتعتبره تجاوزا للدور المصري. غير أن الكاتب الأكاديمي المصري محمد عبد الحكم ذياب حذر في تصريح لنفس الوكالة من أن الدعوة لاجتماع تشاوري هدفه تدويل أزمة غزة وخدمة إسرائيل والحصار الأطلسي الجديد الذي سيتم فرضه على القطاع بموجب الاتفاقية الأمنية الإسرائيلية الأميركية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القمة تهدف إلى بحث «خطوات وقف المواجهات في المنطقة ومنع تهريب السلاح إلى قطاع غزة». وأن قادة فرنسا وإسبانيا وألمانيا سيتوجهون إلى تل أبيب بعد اجتماع شرم الشيخ للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، لدفع «وقف إطلاق النار».

وافادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن وكالة أنباء الشرق الاوسط بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت اتصل بالرئيس المصري حسني مبارك يوم السبت وأكد "تجاوب اسرائيل" مع الدعوة التي وجهها لوقف اطلاق النار في غزة. وجاء ذلك أيضا في كلمتي باراك وأولمرت في المؤتمر الصحفي الذي عقداه بعد جلسة المجلس الوزاري المصغر الذي أقر وقف إطلاق النار.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أن بلاده على استعداد لإرسال قوات بحرية لمنع التهريب إلى قطاع غزة. وقال: "المصريون والسلطة الفلسطينية يعرفان أن الاقتراح ساري المفعول، أعتقد أن ذلك سيسهل على الجميع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار". وأضاف براون أن بلاده على استعداد أيضا لإرسال بعثات لعلاج الوضع الإنساني في قطاع غزة. والمساعدة في تفكيك القذائف التي لم تنفجر، وزيادة المساعدات للفلسطينيين".

كما أكد وزير الخارجية الإيطالي، في حديث مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن بلاده على استعداد لللمشاركة في الجهود الدولية لمنع تهريب السلاح إلى قطاع غزة.
فيما أصدرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركيل بيانا قالت فيه إن "أوروبا تدعم الجهود الإسرائيلية والمصرية لوقف إطلاق النار، وما يهم مصر وإسرائيل هو أن أوروبا تؤيد وقف التهريب:
وقال توماس شتيج المتحدث باسم الحكومة الالمانية ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تخطط ايضا لحضور المحادثات التي ستتم في منتجع شرم الشيخ بمصر. وقال بان جي مون الامين العام للامم المتحدة في لبنان انه ايضا قد يحضر الاجتماع.

وقال دبلوماسي غربي في القاهرة ان القادة سيناقشون كيفية تنسيق المواقف والجهود حول وقف محتمل لاطلاق النار. ولكنه أضاف أنه اذا قررت اسرائيل وقف حملتها "فسيكون ذلك اجتماعا من نوع مختلف". ولم يعط مزيدا من التفاصيل. ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين مصريين.

التعليقات