13/02/2009 - 11:19

تقرير استخباري أمريكي: إيران ستحصل على سلاح نووي في نهاية المطاف..

باراك يطالب طوني بلير بتقصير مدة الحوار مع إيران وتشديد العقوبات * تقرير استخباري أمريكي: حركة فتح تضعف ومن الممكن أن تنهار.. حزب الله يعزز قوته العسكرية.. يجب تعزيز المعتدلين العرب..

تقرير استخباري أمريكي: إيران ستحصل على سلاح نووي في نهاية المطاف..
في لقائه مع مبعوث الرباعية الدولية، طوني بلير، يوم أمس الخميس، قال وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، إنه يجب تحديد مدة الحوار مع إيران على أن تكون قصيرة، وبعد ذلك يجب العمل على فرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة.

وقال باراك إنه على إسرائيل أن تتوصل إلى تفاهم استراتيجي مع الولايات المتحدة بشأن ماهية البرنامج النووي العسكري الإيراني. وبحسبه فإن "إيران النووية لا تشكل خطرا على إسرائيل فحسب، وإنما على المنطقة والعالم كله".

وتطرق باراك إلى قضية "تهريب الأسلحة" إلى قطاع غزة، وقال إن مصر تبذل جهودا كبيرة على طول الحدود بين إسرائيل ومصر من أجل منع تهريب الأسلحة إلى القطاع.

كما قال إن "إسرائيل تعمل على تنفيذ سلسلة من التسهيلات في الضفة الغربية، وذلك بهدف تعزيز قوة الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وبضمنها إزالة حاجزين عسكريين ثابتين".

وعلم أن نوعام شاليط، والد الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، قد اجتمع مع بلير. وفي نهاية الاجتماع رفض التحدث عن احتمالات إنجاز صفقة تبادل أسرى في الوقت الذي يجري فيه استبدال السلطة في إسرائيل، إلا أنه اعتبر الظروف الحالية هي فرصة لا تتكرر من أجل إنجاز الصفقة.

وفي سياق ذي صلة، نقلت صحيفة "هآرتس" عن رئيس الاستخبارات الأمريكية، الأدميرال المتقاعد دينيس بلير، قوله إنه من الممكن أن تحصل مواجهات بين إسرائيل وإيران، بسبب تقدم الأخيرة باتجاه امتلاك سلاح نووي مقابل تصميم إسرائيل على عرقلة تحول إيران إلى دولة نووية، على حد قوله.

ولدى تقديمه للجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ تقرير "التهديد السنوي" الذي يشارك فيه أجهزة الاستخبارات الأمريكية الـ16، قال بلير إن حزب الله قد عزز من قوته العسكرية وجاهزيته لتجديد القتال مع إسرائيل. وأضاف أن "حزب الله هو عدو إرهابي قوي جدا، ومن الممكن أن يعمل ضد المصالح الأمريكية في حال كان هناك تهديد أمريكي مباشر على إيران أو على بقاء الحزب وعلى قيادته وبناه التحتيه".

كما تطرق في تقريره إلى حركة "فتح"، وقال إنها "قد ضعفت كثيرا ومن الممكن أن تصل انتخابات السلطة الفلسطينية وهي ممزقة وبدون قيادة".

وأضاف أن التحدي المركزي أمام السياسات الأمريكية في السنة القريبة هو "تعزيز المعتدلين في العالم العربي والمجتمع الفلسطيني، وتجديد محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

وادعى بلير أن استمرار سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وتعزز قوة حزب الله في لبنان فإن إمكانية التقدم باتجاه اتفاق "إسرائيلي – فلسطيني" تصبح ضعيفة جدا".

وتابع بلير، الذي يعتبر أكبر المستشارين الاستخباريين للرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن كورية الشمالية التي ساعدت سورية في بناء مفاعل نووي من الممن أن تصدر مرة أخرى تكنولوجيا نووية لدول مختلفة.

ولدى تطرقه للبرنامج النووي الإيراني، قال بلير إنه إيران ستحصل في نهاية المطاف على سلاح نووي، إلا إذا قررت طهران الامتناع عن ذلك. كما شكك بإمكانية إقناع طهران بالتخلي عن تطوير أسلحة نووية. وبحسبه فإنه من الممكن أن تؤدي التهديدات والضغوط إلى إطالة المدة الزمنية اللازمة لتطوير أسلحة نووية.

وبحسبه فإن إيران تمتلك القدرة التكنولوجية والعلمية والصناعية لإنتاج أسلحة نووية عاجلا أم آجلا. وقال إنه لا يوجد لدى الاستخبارات الأمريكية معلومات واضحة عما إذا جرى تجديد النشاطات باتجاه تطوير أسلحة نووية، والتي توقفت في العام 2003 حتى أواسط العام 2007. وأضاف أن إيران لا تزال تتقدم باتجاه تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ. وبحسبه فإن إيران قد استوردت، وستستمر بذلك لاحقا، كميات معينة من المواد المستخدمة في الأسلحة النووية، إلا أنها لا تكفي لإنتاج رأس قتالي نووي. وأن تخصيب اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي سوف توفر لإيران كميات كافية لإنتاج أسلحة في السنوات 2010-2015.

كما أشار الأدميرال المتقاعد، الذي كان قائدا لقوات الولايات المتحدة في المحيط الهادي وضابط الارتباط ما بين البنتاغون والسي آي إيه، إلى التعاون بين إيران وسورية وحزب الله، والمساعدة الإيرانية لحركة حماس. وأضاف إن الصراعات الداخلية في حركة "فتح" تهدد بانهيار الحركة وتمس باحتمالات الفوز في الانتخابات لرئاسة للسلطة الفلسطينية والمجلس التشريعي. كما قال إن محمود عباس امتنع عن إعداد وريث له، وفي المقابل فإن أي قيادي آخر يلجأ إلى القوة لن يحصل على الدعم الكامل من حركة "فتح".

التعليقات