19/02/2009 - 12:12

بعد ربط المعابر بمفاوضات تبادل الأسرى: الحكومة الإسرائيلية قدمت لحماس قائمة أسرى بديلة

صحيفة "يديعوت أحرونوت":إسرائيل تحاول الالتفاف على القائمة التي قدمتها حماس، وقدمت لها مؤخرا قائمة أسرى بديلة، تشمل مئات الأسماء التي لم ترد أسماءهم في قائمتها

بعد ربط المعابر بمفاوضات تبادل الأسرى: الحكومة الإسرائيلية قدمت لحماس قائمة أسرى بديلة
قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي، الأمني السياسي المصغر، يوم أمس، استخدام المعابر وسيلة ضغط على فصائل المقاومة الفلسطينية لإبرام صفقة تبادل أسرى مريحة وبأسرع وقت. وتكشف صحيفة "يديعوت أحرونوت"، صباح اليوم، أن إسرائيل تحاول الالتفاف على القائمة التي قدمتها حماس، وقدمت لها مؤخرا قائمة أسرى بديلة، تشمل مئات الأسماء التي لم ترد أسماءهم في قائمتها، واقترحت الشروع في مفاوضات ماراتونية في القاهرة.

يذكر أن اللجنة الوزارية الإسرائيلية الخاصة لشؤون الأسرى الفلسطينيين وافقت على إطلاق سراح 100 أسير فقط من قائمة حماس التي تضم 450 أسيرا. ولكن قائمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، تشمل مئات الأسرى ويتعين على حماس اختيار نصفهم في إطار الصفقة، حسب الاقتراح الإسرائيلي.

وأقر رئيس الحكومة الانتقالية، إيهود أولمرت، صباح اليوم، بأن إسرائيل نقلت لحماس قائمة أسرى فلسطينيين بديلة تشمل أسرى لم يردوا في قائمة حماس. وقال: "وافقنا على عدد كبير من الأسماء، وتم تحقيق تقدم في الاتصالات".
وجدد أولمرت تأكيده على موقفه الداعي لربط فتح المعابر بصفقة التبادل قائلا: " من يعتقد أننا سنفتح معابر غزة قبل أن تحل قضية شاليط فهو مخطئ". وقال إن «قرار المجلس الوزاري المصغر الذي اتخذ يوم أمس يحدد المسار وسلم الأولويات».
ونفى أولمرت أن يكون القرار الإسرائيلي مدعاة لخلاف معه مصر، وقال: " كل ألائك الذين يروجون الإشاعات حول العلاقات مع مصر، يقولون أشياء عارية عن الصحة. نحن على اتصال يومي مع المصريين"


وقالت الصحيفة أن تقديرات أولمرت تفيد بأن القرار الذي اتخذ يوم أمس في المجلس الوزاري المصغر بمنح الأولوية لصفقة التباد من شأنها أن تدفع المفاوضات. ويعتمد أولمرت في تقديراته على ما أدلى به رئيس شعبة الاستخبارات في القيادة العامة( "أمان")، عاموس يدلين، ورئيس جهاز الأمن العام، يوفال ديسكين، في جلسة الحكومة الأسبوعية، بأن حركة «حماس تتلهف لفتح المعابر للبدء في إعمار قطاع غزة».

واقترح نائب رئيس الحكومة، حاييم رامون، في الجلسة، أن يتوجه رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، ومبعوث رئيس الوزراء لشؤون الأسرى عوفر ديكيل إلى القاهرة، والشروع بمفاوضات ماراتونية غير مباشرة مع حركة حماس وإنهاء الملف خلال أسبوع.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر عسكرية قولها إن الظروف مهيئة لإبرام صفقة تبادل أسرى، وأن «بعد الحرب هناك شرعية جماهيرية لتقديم تنازلات مؤلمة في صفقة التبادل». إلا أنهم يرون في الوقت ذاته أن الفرص تتضاءل أمام إبرام صفقة في الوقت القريب. ولم يستبعدوا أن تتم إضاعة الفرصة ويبقى الأسير الإسرائيلي في الأسر لسنوات طويلة. وأشاروا إلى أن موقف رئيس هيئة الأركان العامة، أفي أشكنازي، الذي يؤيد إبرام الصفقة، له تأثير واسع على قرار الحكومة إلا أنه ما زال يفضل الصمت وعدم التعبير عن موقف حاد ومعلن.

وأكدت الصحيفة أن رؤساء الأجهزة الأمنية حذروا خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر من تضرر العلاقات مع مصر على إثر قرار إسرائيل نسف المبادرة المصرية وقلبها رأسا على عقب، باشتراط فتح المعابر بصفقة الأسرى.

وتشير الصحيفة إلى أن موقف أولمرت من الصفقة شهد تراجعا مؤخرا بعد أن كان متحفزا ومصمما على إتمام الصفقة قبل نهاية ولايته. وترى الصحيفة أن خشيته من تصويره كمن خضع بالتالي لشروط حماس ساهمت في قراره الأخير ربط المعابر بصفقة التبادل. وتحدث أولمرت خلال جلسة المجلس الوزاري يوم أمس عن الحاجة «للحفاظ على ما تبقى من الكرامة» في التعاطي مع الأمور. كما تطرق يوم أول أمس لأول مرة لإمكانية أن لا يتم إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي حتى نهاية ولايته.



التعليقات